"البطل الحقيقي هو المواطن".. بهذه الكلمات عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن المعركة التي خاضها المواطن والتضحيات وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة "حياة كريمة" للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا وكجزء من تكريم المواطن.
خطة التنمية المحلية لمبادرة حياه كريمة للقرى الأكثر فقرًا
تواصل وزارة التنمية المحلية جهودها في التنسيق مع المحافظات لدعم القرى والفئات الأكثر فقرًا وتوصيل كافة الخدمات والمرافق لهم للارتقاء بالمستوى الاجتماعي بتلك القرى والنهوض بها وتوفير حياة آدمية صالحة للمعيشة.
اقرأ أيضًا.. تعرض مصر لأزمة اقتصادية بسبب اشتراطات صندوق النقد الدولي.. المالية تعلق
وسيتم بدء تنفيذ مبادرة حياه كريمة في 100 قرية بـ12 محافظة وهي "سوهاج وأسيوط والمنيا والأقصر وأسوان وقنا والقليوبية والوادى الجديد وشمال سيناء والجيزة ومرسى مطروح والبحيرة" كمرحلة أولى خاصة وأن نسبة الفقر في تلك القرى 70%.
2 مليار جنيه تكلفة مبادرة حياه كريمة
وقالت مصادر إنه حتى الآن تصل تكلفة مبادرة حياة كريمة لـ2 مليار جنيه، بالإضافة إلى بعض المساعدات من المؤسسات والجمعية الأهلية وتساهم بـ20%.
اقرأ أيضًا.. انتخابات نقابة الصيادلة.. إقبال كثيف في الجيزة (صور)
"المواطن المصري البسيط أولوياتنا".. هكذا بدأ الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، حديثه معنا بشأن مباردة حياة كريمة بالقرى الأكثر فقرًا متابعًا: "هناك تنسيق بين الوزارة والمحافظات ويتم إرسال تقرير شامل بحصر الخدمات المطلوبة في تلك القرى والجدول الزمني والتكلفة".
وأوضح خالد قاسم، لـ"أهل مصر" أن كل محافظة ترسل فريق ميداني بالقرى التي تم اختيارها ضمن المبادرة لرصد الخدمات والمرافق المطلوبة وتبدأ كل محافظة على حده بالإمكانيات المتاحة بتنفيذ وتوصيل كافة المرافق.
واستطرد قاسم، أن الخدمات المقدمة تشمل توصيلات صرف صحي ومياه وإمدادات كهرباء وتوفير منافذ للسلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة ومخفضة، وهناك بعض المباني المهشمة يتم إعادة تطويرها وإذا كانت آيلة للسقوط يتم توفير البديل.
اقرأ أيضًا.. الحكومة تكشف حقيقة إلغاء دعم التموين نهائيا
وخصصت الوزارة 250 مليون جنيه مرحلة أولى للتوسع في تنفيذ وصلات الصرف الصحي والمياه، خاصة وأنه تم بالفعل توصيل أكثر من 40 ألف وصلة مياه وصرف صحي لـ66 قرية للقرى الأكثر احتياجًا، أي سيخدم أكثر من 365 ألف نسمة.
وأكد خالد قاسم، أن أهالي القرى الأكثر فقرًا التي تم توصيل تلك الخدمات إليها عبروا عن فرحتهم قائلًا: "أول ما شافوا المايه بتجري قدامهم شوفنا الفرحة في عينهم وهنا حسينا إننا فعلا ماشين صح ومكملين لتوصيل باقي المرافق للقرى الأخرى التي لم يتم اختيارها ضمن المرحلة الأولى".
اقرأ أيضًا.. فرض ضريبة على الشركات لتمويل تطبيق منظومة التأمين الصحي.. الحكومة تكشف الحقيقة
وأكد خالد قاسم، أن هناك قرى أكثر احتياجًا سيتم اختيارها ضمن المرحلة الثانية، ومباردة حياة كريمة مستمرة إلى ما لا نهاية، مؤكدًا أن كافة القرى التي تم اختيارها هي بالفعل بحاجة إلى الدعم.
وقال صبري عبد الحميد، مدير مديرية التضامن الاجتماعي لمحافظة الجيزة، إنه تم اختيار 7 قرى أكثر احتياجًا، وهي: الحارة، والقصر بالواحات البحرية، ومنشاة سليمان، وكفر حلاوة، والبرميل، ومسجد موسى بمركز أطفيح، وقرية الأقواز بمركز الصف.
وأكد مدير تضامن الجيزة، لـ"أهل مصر" أن العاملين بمبادرة حياة كريمة رصدوا احتياجات القرى الـ7 الأكثر فقرًا وبدأت المحافظة بالفعل في تنفيذ ذلك على أرض الواقع.
وتمثلث الخدمات في توزيع بطاطين وأثاث وتطوير منازل وتوصيل وصلات صرف صحي، بالتنسيق مع المجتمع المدني كالجمعيات والمؤسسات الخيرية.
اقرأ أيضًا.. طرح وحدات بالإسكان الاجتماعي بمساحات 120 مترًا بأسعار مخفضة.. الحكومة تعلق
ونوه مدير تضامن الجيزة، أن هناك أيضًا أكثر من برنامج لمبادرة حياة كريمة كبرنامج «الطفولة المبكرة»، مؤكدًا أن الهدف هو حماية الطفل وإنشاء أكثر من 100 حضانة خاصة في القرى المهمشة حتى تكون نموذج للحضانة المواكبة للعصر.
وتابع أن هناك أيضًا سيارتين للمشردين تجوب شوارع وقرى وأحياء المحافظة.
ونوه مدير تضامن الجيزة، أنه لا يوجد حرمان لأي قرية بحاجة إلى الدعم، مؤكدًا أن أي قرية لم يتم اتخاذها ضمن المرحلة الأولى سيتم على الفور ضمها ضمن المراحل القادمة من المبادرة.
نقلا عن العدد الورقي.