اندلع حريق هائل، مساء أمس الاثنين، في كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس، التي تعد من أهم المعالم السياحية في فرنسا، إذ يزورها ملايين السائحين سنويا.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن إجمالي الهبات، التي تم جمعها حتى الآن من أثرياء العالم وشركات كبرى ومواطنين، لترميم كاتدرائية نوتردام وإعادة إعمارها بعد الحريق، الذي أتى على أجزاء كبيرة منها، بلغت، حتى الآن، 700 مليون يورو.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، توزعت الهبات على 60 مليون يورو من قبل بلدية باريس، ومجلس منطقة باريس.
كما شملت القائمة العديد من أثرياء العالم، ومن بينهم عائلة الملياردير آرنو ومجموعته 200 مليون يورو، وعائلة الملياردير بيتونكور وشركته لوريال 200 مليون يورو، وعائلة الملياردير بينو 100 مليون يورو.
كما شملت القائمة تبرعات شركات كبرى، من بينها شركة توتال الفرنسية للمحروقات 100 مليون يورو، وشركة بويغ الفرنسية للاتصالات 10 مليون يورو، ومصرف كريدي أجريكول الفرنسي 5 مليون يورو، بالإضافة لأكثر من 2 مليون يورو من هبات المواطنين، وشخصيات معروفة.
وبدأ بناء الكاتدرائية الكاثوليكية عام 1163، وانتهى عام 1345، ولعبت الكاتدرائية دورا تاريخا، فقد اعتاد ملوك فرنسا في الماضي، الاحتفال بالمناسبات الدينية وغيرها داخل جدرانها، ما جعلها أشهر كاتدرائية في فرنسا، ورمزا هاما من رموزها ورموز أوروبا بشكل عام.