بعد مشكلة إصابة محصول الموسم من القمح بالصدأ الأصفر ظهرت إصابات جديدة لتصل لنصف محصول البلح هذا العام، والتي نتج عنها تدشين الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء والوقاية من الأمراض الفسيولوجية والفطرية والبكتيرية التي تصيب النخيل وتؤثر على المحصول.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد كمال عباس، رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، أنه تم إطلاق حملة بسبب ارتفاع نسب الإصابة بالنخيل وجاري معرفة نسبة الإصابة الحقيقية والتي وصلت حتى الآن إلى 50%، موضحًا أنه تم ترقيم الحقول لبدء تنفيذ أعمال المكافحة حيث تم معرفة أسباب إصابة النخيل في هذا الموسم والتي كانت نتيجة الآفات ومنها إصابات شديدة بالحشرة البيضاء وإصابات بنوة البلح الكبرى، كما ستتم أعمال الوقاية والبستنة لأشجار النخيل فضلاً عن عمليات علاج النخيل من السوسة الحمراء والتي ستنتهي في نهاية الأسبوع المقبل.
كما كشف الدكتور عزالدين جاد الله، مدير مركز النخيل، أن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة تقوم بدور كبير بهدف القضاء على سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها من خلال برنامج حدده الدكتور عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة، بالإضافة إلى دورات تدريبية للعاملين في المديريات وكذلك الشركات الخاصة وذلك تزامنًا مع تلقيح النخيل وايضاح كيفية الوقاية من الأمراض الفسيولوجية والفطرية والبكتيرية .
اقرأ أيضًا.. نقيب الفلاحين: سياسة السيسي تكافح الشيخوخة وتطيل عمر المصريين
وكانت الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بتوجيه من الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع النخيل عامة وبمكافحة سوسة النخيل خاصة لذا فالحملة تحت اشرافه المباشر، والذي وجه باختيار منطقة الواحات البحرية نظرا للارتفاع الكبير لنسب الاصابة بها وقد تم البدء في اختيار الحقول الارشادية بمساحة اجمالية 10 أفدنة موزعة على خمس قرى في الواحات يتم بها تنفيذ أعمال مكافحة سوسة النخيل الحمراء وكذلك باقي عمليات الوقاية والبستنة لأشجار النخيل وتم ترقيم تلك الحقول وفحصها.
كما تم عمل يوم حقلي تم فيه تدريب عدد من المزارعين على كيفية اجراء عمليات الوقائية لفسائل والعمليات البستانية والمكافحة عمليا في الحقل بالاشتراك مع معهد بحوث وقاية النباتات -الجهة المنفذة للحملة، وعدد من العاملين بالإدارة المركزية للمكافحة وباحثين من المعمل المركزي النخيل ومعهد بحوث البساتين وذلك بحضور قيادات مدينة الواحات البحرية.