هل طالب النبي المسلمين بالزهد في الدنيا وتركها لغير المسلمين؟

صحابة الرسول

يخلط بعض الوعاظ وبعض المسلمين بين التقرب لله والابتعاد عن شؤون الدنيا وهو خلط غير مستحب ويتعارض مع فكرة استخلاف الإنسان في الأرض مصداقا لقول الله تعالى: وإلىٰ ثمود أخاهم صالحا ۚ قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلٰه غيره ۖ هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه ۚ إن ربي قريب مجيب، ومن الأحاديث التي تنسب للنبى صلى الله عليه وسلم في هذا الخصوص الحديث المنسوب فيه قول النبى: تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه ، أفشى الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ومن كانت الآخرة أكبر هم جمع الله له أموره، وجعل غناه في قلبه، وما أقبل عبد بقلبه، إلى الله تعللي إلا جعل الله عز وجل قلوب المؤمنين تفد عليه بالود والرحمة، وكان الله إليه بكل خير أسرع، وهذا الحديث أورده البيهقي في الزهد والسمعاني في الفوائد المنتقاة.علل حديث تفرغوا من هموم الدنيا عند الألباني 

وحول علل حديث تفرغوع من هموم الدنيا قال الإمام ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة قال أن جنید بن العلاء تفرد بنقل هذا الحديث عن محمد بن سعيد، ونقل عن ابن حبان قوله إن جنيد كان يدلس، ثم تناقض فذكره في الثقات، أيضا! ولكن الألباني يعتبر أن فافة الحديث من شيخه محمد بن سعيد وهو ابن حسان المصلوب، وهو كذاب ، صلب في الزندقة كما قال الذهبي في الضعفاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً