"أنا أعلم أنك تتألمين.. وأعلم أن الظلام هنا يعمي عينيك ولكني لا أشك في أن بصيصاً من النور لا يزال يضيء أعماق نفسك.. أما أنا فإنني أحمل بين جنبي سجناً أشد من هذا السجن ظلاماً وبرودة.. والآن لقد ارتفعت الأبصار إلى أعلى الكنيسة.. ما رأوه خطف أنفاسهم.. في الجزء العلوي من أعلى البرج.. أعلى من النافذة المركزية التي تتخذ شكل وردة.. ارتفعت شعلة كبيرة تتطاير منها الشرر بين برجي أجراس الكاتدرائيّة، لهب كبير مضطرب وغاضب حملت الرياح أحياناً أجزاء منه".
هكذا تنبأت رواية "أحدب نوتردام" قبل 200 عام بحريق كاتدرائية نوتردام، ويذكر أن تلك الرواية للأديب الفرنسي المشهور "فيكتور هوجو" والذي حين كتبها كانت "كاتدرائية نوتردام" تعيش اسوأ حالتها، حيث كانت متهالكة وآيلة للسقوط، وعند نجاح الرواية وانتشارها تمت الموافقة على ترميمها.