صدرت الرواية الحادية عشرة "قصة حلم" للأديبة والروائية د. سناء أبو شرار. الرواية تقع في 128 صفحة من القطع الكبير، وتستعرض قصة امرأة تعيش حياة سعيدة وتقليدية منذ طفولتها، ثم تتحول حياتها وتفقد كل شيء حولها، وتضعها الحياة في مفترق طرق بين الفقد المادي الكامل وإيجاد الذات المعنوي، وإيجاد الذات في خضم الأزمات والمعاناة يبدو صعباً، ويعجز عنه الكثير من الناس حين يفقدون كل شيء.
اقرأ أيضا: "تقرير عن الرفاعية" لمحمد الفولي بـ"الثقافية".. غدًا
فالثراء المادي منفصل عن الثراء المعنوي، الثراء المادي قد يبقى وقد يزول، ولا يمنح بالضرورة ثراء روحي عميق؛ أما الثراء الذاتي المعنوي فهو ما يجعل الإنسان يقاوم، ويستعيد نفسه من جديد رغم كل الظروف الصعبة.
اقرأ أيضا: زينة رمضان ومسابقة فى المعلومات العامة بثقافة السويس (صور)
بطلة الرواية تتجه إلى تصوف روحي ونقاء فكري لتتجاوز تلك الأزمات وتؤمن بعمق أن حلمها البعيد سيتحقق، لقد عاشت حقيقة الحلم قبل أن تعيش وجوده على أرض الواقع، آمنت بأن الله على كل شيء قدير، وأن تلك القدرة المطلقة تحيط بجميع البشر، ولكن هناك من ينساها وهناك من يتجاهلها وهناك من لا يؤمن بها، ولكنها آمنت بها بكل ذرة بكيانها.
اقرأ أيضا: الأولى من نوعها.. دكتوراه في الإدارة الاستراتيجية والهياكل التنظيمية للصحف القومية
وحين تحقق الحلم البعيد، لم تتوقف عند جماله وروعته بل توقفت عند جمال الخالق الودود الذي حين تغلق كل أبواب الحياة يُبقي بابه مفتوحاً لمن يتوجه إليه وكذلك لمن يدير ظهره ويرحل، فرحمته تنادي تشمل القريب وتنادي البعيد.