بدأ الأوروجوياني مارتن لاسارتي، مسيرته مع النادي الأهلي بطريقة رائعة، بسلسلة انتصارات مع المارد الأحمر في جميع المنافسات، خاصة على مستوى الدوري المصري، حيث تمكن من إعادة الفريق إلى الصدارة للمرة الأولى بهذا الموسم، بعد أن كان الفارق بين الأهلي والزمالك المتصدر 12 نقطة كاملة.
اقرأ أيضًا.. إدارة الأهلى فى مأزق.. والتاريخ كلمة السر لعودة المارد الأحمر
وعلى الجانب الفني، شهد النادي الأهلي تنوعًا كبيرًا على المستوى الخططي على الرغم من الإصابات التي ضربت الفريق في تلك الفترة، ما بين تبادل الأدوار بين اللاعبين في منتصف الملعب، وتعويض غيابات الدفاع، والمداورة في الخط الهجومي، مما جعل الفريق يظهر بطريقة تجمع بين المتعة والفاعلية على مرمى الخصوم.
وبدأت الاختبارات الحقيقة للأهلي مع لاسارتي بمواجهة الزمالك، بتغييرات غير منطقية، والبدء بلاعبين لم يخوضوا مواجهات منذ فترة طويلة، ووضع الصفقات الجديدة على دكة البدلاء ما عدا رمضان صبحي القادم على سبيل الإعارة، في مباراة انتهت على وقع التعادل السلبي دون أهداف.
وفي المواجهة القوية الثانية للاسارتي، أمام صن داونز الجنوب أفريقي في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، استمر الأوروغوياني في تقديم العروض السيئة والاعتماد على اللاعبين ذوي الخبرة والابتعاد عن الصفقات الجديدة، على الرغم من اهتزاز مستويات هؤلاء اللاعبين وعدم جاهزيتهم البدنية لمثل تلك المباريات.
كما قام باختيار غير منطقية، أبرزها البدء بأحمد فتحي في منتصف الملعب بدلًا من حمدي فتحي ذو المستويات الرائعة، مما جعل النتيجة لكل تلك الأخطاء الهزيمة بخماسية نظيفة أمام صن داونز، وهي الهزيمة الأكبر للمارد الأحمر في المواجهات الأفريقية.
واستمر سقوط لاسارتي في المواجهات الكبيرة، آخرها أمام بيراميدز مساء أمس، في المواجهة التي انتهت بهزيمة الفريق بهدف دون رد، والتقهقر من صدارة الدوري إلى المركز الثالث في الترتيب.
ونتيجة لكل ذلك، يُطرح سؤالًا مُلحًا، هل يستمر لاسارتي في طريقته بالتعامل مع المواجهات الكبرى، أم يقرر مجلس الأهلي إنهاء القصة سريعًا بإقالته؟