أعلن وزيرا الخارجية الفرنسي والإيطالي في روما، اليوم الجمعة، أن بلديهما يعملان على ”مبادرات“ حول ليبيا معتبرين أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة التي يمكن أن تصبح “خطرة”. وصرح وزير الخارجية الإيطالي إنزو ميلانيزي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، قائلًا:”لا يوجد حل عسكري للقضايا السياسية المعقدة في ليبيا”. وقال لودريان:”الأزمة يمكن أن تصبح خطرة لأن عناصر التدهور موجودة، لذا تعمل فرنسا وإيطاليا عن كثب على هذه القضية، لأنه لن يكون هناك تقدم في ليبيا دون اتفاق فرنسي إيطالي راسخ”. وهذا هو الحال اليوم كما أكد الوزير الفرنسي، مشيرًا إلى أن الصعوبات التي واجهت البلدين هذه الأشهر الأخيرة باتت “وراءنا”.
ووعد الوزيران باتخاذ ”مبادرات“ بشأن القضية الليبية، لكنهما لم يكشفا عن تفاصيل موضحين بشكل خاص أنها ستكون موضوع اجتماع في روما بين كبار الدبلوماسيين من البلدين. في الوقت نفسه، قال الوزير الإيطالي:”يجب أن نصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار”، مشددًا على تقارب الآراء “بشكل تام” بين روما وباريس حول هذه المسألة. وردًا على سؤال حول الاتهامات المتكررة في إيطاليا بدعم فرنسا للمشير خليفة حفتر، كرر لو دريان الموقف الفرنسي المطالب بوقف فوري لإطلاق النار والحوار السياسي، “فرسالتنا واضحة”، كما قال. ولدى سؤاله عن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “الدور المهم” للمشير حفتر في مكافحة الإرهاب، قال ميلانيزي إن هذا الاعتراف شرعي، لكنه اعتبر أن أي هدف لا يمكنه تبرير اندلاع نزاع مسلح. من جهته، أوضح لو دريان:”أرى أن عدم الاستقرار يمهد للإرهاب ، ومن المهم أولًا استعادة الاستقرار”.