لم يفت شهران على الثورة التي اجتاحت الرأي العام، حين قرر النائب كمال أحمد أن يرفع حذاؤه أسفل قبة البرلمان على زميله النائب السابق توفيق عكاشة، رافعا شعار "لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، بعدما استقبل "عكاشة" بمنزله في فبراير الماضي السفير الإسرائيلي حاييم كورين، حتى عادت القصة ذاتها من جديد، بزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل.
وفي هذا الإطار، قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب المصري، أن البرلمان تفاجئ بزيارة سامح شكرى وزير الخارجية لإسرائيل.
وقال بكري، إن البرلمان: “فوجئ بهذه الزيارة بعد سفر بنيامين نتنياهو لأفريقيا، ومباحثاته مع دول حوض النيل”.
وتوقع بكرى أن تكون زيارة شكري لتل أبيب بهدف الاطلاع على ما جرى فى أفريقيا، ومتابعة تطورات الأوضاع فى الأراضى المحتلة، وأشار إلى أن مثل هذه الزيارات المفاجئة يتوجب بعدها أن يأتى وزير الخارجية إلى مجلس النواب لشرح ما جاء بالزيارة.
يذكر أن مصطفي بكري قاد حملة إسقاط عضوية البرلماني توفيق عكاشة عقب لقائه السفير الإسرائيلي حاييم كورين، في منزل عكاشة بالقاهرة، وهو ما أثار موجة من الغضب بين أعضاء مجلس النواب المصري، الذين اتهموا عكاشة بالتطبيع.
وأضاف بكري أن ما فعله عكاشة يستوجب إسقاط العضوية عنه لافتا إلى أنه من يدري الشعب المصري في حال عدم معاقبته عن إمكانية ذهابه إلى إسرائيل ومقابلة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.
و من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن مصر فوجئت بزيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين مصر وإسرائيل شهدت تغييرات في الآونة الأخيرة، ووصول السفير المصري في تل أبيب، حازم خيرت، للمنصب خير مثال على ذلك، وكذلك لقاء عضو البرلمان السابق، توفيق عكاشة مع السفير الإسرائيلي كما نوهت إلى المبادرة المصرية للسلام، موضحة أن الأسس التي أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعوته للإسرائيليين والفلسطينيين لحل الصراع والتغيرات الأخيرة في العلاقات بين البلدين مهدت لزيارة شكري النادرة إلى إسرائيل.
وأوضحت أنه تداخلت القضية الفلسطينية مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أفريقيا، إذ تم الربط في مصر بين الزيارة وبين رحلة نتنياهو للقارة السمراء.
وعلى الجانب الآخر، سخر الإعلامي باسم يوسف، من مشاهدة سامح شكري وزير الخارجية، لنهائي كأس أوروبا بصحبة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال زيارة شكري لإسرائيل.
وقال يوسف في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": " ما رمتش الريموت في وشه ؟ اعتبره ميكروفون الجزيرة يا أخي. بس إحنا اللي خونة برضة مش كده؟"، في إشارة لإلقاء شكري لميكرفون قناة الجزيرة القطرية، في مؤتمر لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي.