كشفت صحيفة "البلاد" الجزائرية، فى تقرير لها عن تعرض أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة "مجتمع السلم" ووزير الدولة الأسبق المختص بالصيد البحري ثم وزير العمل والحماية الاجتماعية، للطرد والاعتداء والضرب من قبل متظاهرين جزائريين، احتجوا على وجود رموز من نظام بوتفليقة في العاصمة باريس.
ضرب وزير العمل الجزائرى فى عهد بوتفليقة بفرنسا
وأظهر مقطع فيديو نشرته "البلاد" الواقعة، والتي تظهر تعرض سلطاني للركل والضرب بكل انواعه والدفع، حتى اضطر لمغادرة ساحة الجمهورية في باريس، كما عمد مجموعة من المتظاهرين على إلقاء الماء على رأسه، وكان يهتف المحتجين "ارحل يا سارق".
بدوره علق سلطاني على ذلك الموقف في تصريحات نشرتها صحيفة "النهار" الجزائرية، بأن من قاموا بضربه وطرده، هم مجموعة "ممكن يخالفونه في الرأي".
احتجاجات الجزائر
وتابع: "كنت في نشاط ثقافي بباريس، وحدثني بعض أفراد جاليتنا الذين يتظاهرون أسبوعيا بساحة الجمهورية، عن الأجواء الديمقراطية التي تسود الحراك، والمناقشات السياسية التي تطبعه بعفوية"، وحين وصولنا، استقبلونا باحترام وناقشناهم بمسؤولية، حول ما يجري في وطننا وما ينتظره منهم شعبهم من مساهمة".
واستمر: "كنت راغبا في إثراء النقاش والاستماع عن قرب إلى انشغالاتهم، وتقديم بعض الحلول الواقعية، لكن بعض الذين نختلف معهم وتضيق صدورهم بالحجة، دخلوا على الخط، وصعّدوا النقاش وطلبوا مني المغادرة ومنعوني من حرية التعبير"، وتطور الأمر إلى التراشق بألفاظ غير لائقة، وهتافات تحمل شعارات مناهضة لبعض ثوابتنا، مما اضطرنا إلى المغادرة لتفويت الفرصة على من كان في نيتهم الدفع باتجاه التأزيم، فغادرنا الساحة وركبنا المترو، قافلين إلى وجهتنا".
اقرأ أيضا..المبعوث الأممي إلى سوريا يؤكد مشاركته في المفاوضات بالعاصمة الكازاخية
ولا يزال الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم مطالبين بإحداث القطيعة مع النظام القديم واستبعاد بعض المسؤولين، مع تركيزهم على "الباءات الأربعة" والتي يقصد بها رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز والوزير الأول نور الدين بدوي وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب.
وأعلن بوتفليقة استقالته بعد أسابيع من احتجاجات حاشدة بشكل يومي من خلال تسليمه رسالة الاستقالة إلى رئيس المجلس الدستوري.