أعلن "الحزب الاتحادي السوداني" و"حزب الأمة القومي"، اليوم الاثنين، عزوفهما عن المشاركة في الحكومة خلال المرحلة الانتقالية.
وفي مؤتمر صحفي للحزب حول رؤيته للفترة الانتقالية في البلاد، بحسب موقع "العربية"، أكد "الاتحادي السوداني"، على لسان ممثل عن الحزب، دعمه لتقليص الفترة الانتقالية إلى عام واحد، معرباً عن تفضيله بأن تكون الحكومة الانتقالية من "التكنوقراط"، مضيفاً: "نواصل العمل على تفكيك دولة الحزب الواحد"، مشدداً على ضرورة "مكافحة الفساد والتهريب"، لافتاً إلى أن الحزب يقف ضد كل حملات التشويه التي تستهدف رموز الثورة.
اقرأ أيضاً: المجلس العسكري السوداني يحذر المحتجين من إغلاق الطرقات وتوقيف حركة المرور في البلاد
في سياق آخر، شدد حزب الاتحاد السوداني على عدم وجود خلاف مع الأحزاب الأخرى في "القضايا الوطنية الكبرى".
في سياق متصل، أعلن "حزب الأمة القومي" المعارض، برئاسة الصادق المهدي، اليوم الاثنين، رفضه المشاركة في الحكومة الانتقالية، مطالباً المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
اقرأ أيضاً: المجلس الانتقالي في السودان: هناك من استغل الأوضاع الحالية لبث الفوضى بين المواطنين
وقال الحزب في بيان صحفي: "ما يزال شعبُنا في ساحات الاعتصام، مصمماً على تحقيق مطالب ثورتِه، كاملة غير منقوصة"، مضيفاً: "لقد ظهرت لنا جلياً نوايا وأجندة بعضِ أعضاء المجلس العسكري، وسعيُهم إلى إعادة إنتاج النظام السابق، ورعاية الثورة المضادة، وذلك بالمماطلة والتسويف في نقل السلطة إلى حكومة مدنية ممثلاً فيها الجيش، تقومُ بأعباء الانتقال السياسي الذي يفتح الطريق نحو الديمقراطية الكاملة".
وحذر الحزب المجلس العسكري من "مغبة مثل هذه المماحكات غير المقبولة"، مشيراً إلى أنه "يتعين على المجلس العسكري أن يتعظ من تجارب الأمم المعاصرة، وأن يستصحب عِبر التاريخ، وأن يتأكد أن شعبنا مصممٌ على إنجاز أهداف ثورته الباسلة، ولن يتوانى في بذل التضحيات المزيدة، لإتمام أهدافها وبلوغ غاياتها المأمولة".