هزت سريلانكا، أمس الأحد، هجمات إرهابية استهدفت كنائس وفنادق بالتزامن مع عيد الفصح، وأدت إلى مقتل وإصابة المئات، لتترك بذلك "جماعة التوحيد الوطنية" بصمتها الدامية، وتسلط الضوء على عضوها، "العقل المدبر" زهران هاشم.
واستهدفت سلسلة تفجيرات كنيستين وأربعة فنادق في العاصمة كولومبو ومناطق واقعة حولها، وكنيسة ثالثة في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، مما أدى إلى مقتل 290 شخصاً وإصابة 500 آخرين.
اقرأ أيضاً: ملياردير دنماركي يفقد 3 من أبنائه في تفجيرات سريلانكا
وقالت السلطات، اليوم الاثنين، إنها اعتقلت 13 شخصاً لتورطهم في العمليات، مشيرةً إلى أن "جماعة التوحيد الوطنية" المتطرفة تقف وراء الاعتداءات، وجاءت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، لتؤكد ذلك وأفادت بأن زهران هاشم، المنتمي لجماعة التوحيد، هو من بين الإرهابيين الذين يُزعم أنهم يقفون خلف التفجيرات، واصفةً إياه بـ"العقل المدبر".
اقرأ أيضاً: السعودية تؤكد سلامة مواطنيها في سريلانكا وإصابة موظفين في خطوطها الجوية
وأضافت الصحيفة أن هاشم، نفذ عمليته على فندق شانجريلا، مشيرة إلى أنه كان يخطط للهجوم على المفوضية العليا الهندية في العاصمة كولومبو، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن العملية أُحبطت، موضحةً أن جماعة التوحيد، التي لم تعلن بعد مسؤوليتها عن الهجمات، لها "تاريخ أسود" في جرائم الكراهية والعنصرية، مبينةً أن عام 2017 شهد محاكمة عدد من قادة الجماعة بتهم "السخرية من التماثيل البوذية، وإيذاء مشاعر المجتمع البوذي".
وكان هاشم، من بين المنتمين للجماعة، الذين نشروا عدة مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب"، يحرضون فيها على التمييز العنصري على أساس ديني.
من جانبها، نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن الخبير الأمني المقيم في سنغافورة، روهان كوناراتنا، قوله إن "جماعة التوحيد تعتبر فرعاً محلياً من تنظيم داعش المتطرف"، مضيفاً: "من المعروف أن عدداً من السريلانكيين المنضمين للجماعة سافروا إلى سوريا والعراق من أجل الالتحاق بداعش".