فى إعتراف لا تنقصه البجاحة ولا الخوف من تحمل التبعات أو المسئولية، خرج رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" عقب نشر تقرير اللجنة البريطانية حول الدور البريطاني فى غزو العراق.
وقد أشار إلى أسفه للتطورات المأساوية فى العراق عقب إسقاط الرئيس الأسبق للعراق "صدام حسين" وأن قرار الحرب كان بناء على تقييمات إستخبارية مغلوطة!!!.
وواكد اتحاد المحامين العرب، أنه لا يكفي أسفه العميق-كما عبر- للخسائر البشرية الناجمة عن الحرب، وإنما يجب محاسبته جنائيًا أمام المحكمة الجنائية الدولية عن جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب طبقًا لأحكام المادة الخامسة من إتفاقية روما بإنشاء المحكمة، خاصة وأن لجنة "شيلكوت" قد إنتهت إلى "أن التدخل البريطاني كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم، وأن التدخل تم قبل إستنفاذ كافة الفرص المتوفرة للحل السلمي".
وسيتولى الاتحاد، من خلال علاقاته بالمنظمات الدولية ذات الصلة، الدفع بحملة دولية لمساءلته طبقًا للقواعد التى نظمتها الإتفاقية المنشأة للمحكمة الجنائية الدولية وأن هذا الأمر برمته سيطرح على مكتبه الدائم القادم خلال هذا الشهر لاتخاذ كافة الإجراءات لملاحقته ومسئولية المملكة المتحدة عن هذه الجرائم التى مازالت آثارها ممتدة حتى اليوم، وسقوط مئات الآلاف من الشهداء والمصابين.