توجت وزارة الداخلية مجهودات كافة قطاعاتها التي نجحت في مجابهة الجرائم السياسة والجنائية، بانتصار جديد يضاف لسجل نجاحاتها تحت قيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الرجل الذي جاء منذ شهور قليلة حاملا فكرا امنيا متطور ، أستطاع من خلاله أن يثبت مدى قدرة وصلابة رجل الشرطة المصري والجهاز الأمني لوزارة الداخلية بصفة عامة ، وذلك بعد انتهاء عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019 وخروجها بشكلاً مشرف وحضاري في ظل سيطرة أمنية منقطعة النظير على كافة أنحاء بالجمهورية.
وسطرت رجال الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة في حب الوطن وحماية وتأمين الناخبين ملحمة جديدة ، كان نتاجها خروج عملية تأمين استفتاء التعديلات الدستورية بشكلا حضاري ومشرف تناقلته الفضائيات وشهد عليه لجان المراقبة الدولية التي جاءت لمتابعة عملية التصويت، لكتابة تقاريرها ، فبقبضة حديدية فوتت الأجهزة الأمنية ومجهودات رجال الشرطة الفرصة على المغرضين في ارتكاب أية حوادث إرهابية وإحداث الفوضى والبلبلة ، وخرج المصريون في تظاهرة حب لبلدهم يضربون أروع الأمثلة في الوطنية والعطاء ويثبتون أنهم شعب واعي بما يحيق له من مخططات .
ووفق الخطة الأمنية المحكمة التي أقرها اللواء محمد توفيق مع مساعديه على مستوى المديريات وأشرف على تنفيذها من خلال متابعة دورية وعلى مدار اللحظة من غرفة عمليات طوارئ قطاع الأمن ، فقد شهد محيط لجان التصويت استنفارا امنيا منقطع النظير ، حيث واصلت القوات المعينة لتأمين لجان التصويت انتشارها على مدار أيام الاستفتاء وحتى انتهاء عمليات الفرز تنفيذا للخطة الأمنية الموضوعة سلفا
وعلى مدار ثلاثة أيام ومن داخل غرفة العمليات الرئيسية بقطاع الأمن تابع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية مدى تنفيذ خطة التامين عبر الفيديو كونفرانس مع غرف العمليات الفرعية بجميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية ، ليطمئن على تنفيذ الخطط والإجراءات الأمنية لفعاليات الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، حيث طالع الوزير التواجد الميداني لكافة المستويات الإشرافية لمتابعة الحالة الأمنية والعمل على تذليل كافة العقبات التي قد تواجه الناخبين خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة ، مشيدا في اليوم الأخير بمستوى تنفيذ الخطط والإجراءات التأمينية التي اتخذتها أجهزة الوزارة بالتعاون والتنسيق الكامل مع القوات المسلحة حتى انتهى هذا العرس الديموقراطى في أبهى صوره بما يليق بمكانة مصر الحضارية.
وكان لقطاع حقوق الإنسان بالوزارة بالتنسيق مع كافة فروع أقسام حقوق الإنسان ومكافحة جرائم العنف ضد المرأة بمديريات الأمن المختلفة دورا موازيا في تلبية مطالب المواطنين من كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة غير القادرين على الحركة، باصطحابهم من محال إقامتهم للإدلاء بأصواتهم وإعادتهم لمساكنهم مرة أخرى.
ولم تنسى وزارة الداخلية أصحاب القدرات الخاصة ، حيث حرص زوجين من " الصم والبكم " على المشاركة في المشهد الانتخابي وتواجدا داخل لجنة مدرسة العبور بالمطرية ، للإدلاء بأصواتهم ، وقدم ضباط الشرطة المخصصين للتعامل مع الفئات الخاصة والمدربين على فهم لغة الإشارة كافة التسهيلات لهما ، ما جعلهما يبديان الشكر والامتنان بلغتهم الخاصة للواء محمود توفيق .
كما لبى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق طلب إحدى المسنات من المرضى التي التمست مساعدتها بنقلها داخل سيارات الإسعاف لمكان لجنتها بمنطقة المطرية ، بعد اتصالها بخدمة شرطة النجدة ، وعلى الفور توجهت مأمورية من ضباط العلاقات الإنسانية بمديرية أمن القاهرة بمتابعة خاصة من اللواء محمد منصور مساعد الوزير لأمن القاهرة وبإشراف العميد حنان هجرس مدير الإدارة ، إلى منزل السيدة ، وتم التوجه بها حيث مقر لجنتها ،وفي لفتة إنسانية خرج مستشار لجنة "مدرسة أبطال العبور" بالمطرية حتى سيارة الإسعاف حاملا الكشوف الانتخابية لتتمكن المسنة من إدلائها بصوتها والتي رددت خلالها " تحيا مصر "
كما واصطحب وفد من قطاع العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية أسر شھداء الشرطة إلى مقار اللجان لتصويتهم على استفتاء دستور 2019 وذلك تقدیراً لتضحیات ذویھم وتیسیراً علیھم ولتمكینھم من الإدلاء بأصواتھم انطلاقا من حرصھم على أداء واجبھم الوطني في إطار تقدیم كافة أوجه الدعم والرعایة لأسر شھداء هيئة الشرطة.
وفي ظل الإجراءات الأمنية شهدت معظم المحافظات مسيرات حاشدة ظهر خلال هتافاتها تأييدها للتعديلات الدستورية وسادات الاحتفالات بشكلا كرنفالي بين الجميع من شباب وكبار السن وأطفال ، وظهرت طوابير الناخبين أمام لجان الاقتراع المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية قبل فتح أبوابها انتظاراً للإدلاء بأصواتهم حاملين إعلام مصر وسط أجواء من الفرحة حيث ارتفعت أصوات الأغاني الوطنية
ولم تغفل الداخلية تأمين دور العبادة المسيحية ، فقد شهدت محيط الكنائس حالة استنفار قصوى على مستوى المحافظات تزامنا مع تأمينات اللجان الانتخابية لإحكام السيطرة الأمنية على محيط دور العبادة المسيحية نظرا لتزامن احتفالات الأقباط الارسوزكس بعيد السعف الذي وافق موعده ثاني أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، وتمكنت الطوائف المسيحية ، من إقامة قداس أحد الزعف، وسط إجراءات أمنية مشددة و توافد المصلين بمختلف أعمارهم، ومنهم من توجه إلى اللجان الانتخابية القريبة من ا لكنائس للإدلاء بأصواتهم، حيث تم اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر بمحيطها ، وفحص المترددين على عليها بمساعدة الآمن الإداري بها، فضلا عن أنه تم الدفع بأعداد كبيرة من الضباط والجنود وفرق العمليات المدعومة بعدد من مدرعات الشرطة مع استمرار تأمين الشوارع المؤدية إليها وإغلاق بعض منها بمتاريس مرورية، مع التحقق من هوية المارين أمامها هذا بالإضافة إلى إجراءات التحقق من شخصية المترددين على الصلاة بواسطة البوابات الإليكترونية .