قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن فلسفة ديننا السمح تقوم على الإيمان بالتنوع والاختلاف , حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ”، وقد عـدَّ سبحانه وتعالى التنوع في الخلق آية من آيات الله (عز وجل) حيث يقول في كتابه العزيز :” وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ” (الروم :22).
وأضاف جمعة، في مقدمة كتاب "حماية دور العبادة" الذى اعتمده أمس، إن الشرائع قد تختلف في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان، لكن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساساً للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع ، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
وتابع الوزير، أروني أي شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين ، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم ، أو أكل حق العامل أو الأجير , وأروني أي شريعة أباحت الكذب ، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة.
اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، النسخة النهائية لكتاب "حماية دور العبادة "، وذلك في إطار خطة الوزارة في حماية دور العبادة من الهجمات التى لاحقتها الفترة الأخيرة.
وأكد وزير الأوقاف، أن هذا الكتاب يعمل على ترسيخ المواطنة المتكافئة، وأسس العيش المشترك، وفقه التعايش السلمي بين البشر جميعا، دون تمييز على أساس الدين أو اللغة أو اللون أو الجنس أو العرق.
وأضاف الوزير، أن الكتاب يعمق الايمان بحق التنوع والاختلاف، وبيان أنهما سنة من سنن الله الكونية، حيث يقول الحق سبحانه : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ).
وأشار الوزير، إلى أن الكتاب يرمي إلى حماية دور العبادة مبنى ومعنى، روادًا وقاصدين وتوفير الحماية القانونية والإنسانية اللازمة لها وطنيا ودوليا.