فشل الثلاثاء، حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، الذي يقوده الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، في انتخاب أمين عام جديد خلفا لجمال ولد عباس، الذي جرى الإعلان عن استقالته قبل أشهر.
قال عضو اللجنة المركزية للحزب سليم قيراط، إن اللجنة المركزية للحزب التي عقدت اجتماعا استثنائيا لها اليوم بالعاصمة الجزائر، "سحبت الثقة رسميا من ولد عباس".
وأضاف: "الاجتماع فشل في انتخاب أمين عام جديد، وأجلت أشغال الدورة الاستثنائية إلى وقت لاحق لم يحدد بعد".
وعرف الاجتماع المنعقد في المركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، مناوشات كلامية عديدة، بسبب اعتراض المشاركين على تركيبة لجنة الترشيحات.
وأجمع أعضاء اللجنة المركزية، على ضرورة انتخاب أعضاء اللجنة "لأن زمن التعيين والتزكية برفع الأيدي قد ولى"، حسب سليم قيراط.
وفي السياق، قدم 11 قياديا في الحزب ملف ترشحهم لمنصب الأمين العام أبرزهم الرئيس السابق للمجلس الشعبي (الغرفة السفلى للبرلمان) السعيد بوحجة، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان عبد المجيد سي عفيف، وعضوا اللجنة المركزية، سعيد بدعيدة ومصطفى معزوزي.
بينما انسحب السيناتور فؤاد سبوتة، من سباق الترشح، بسبب المشاحنات التي عرفها الاجتماع.
وينص القانون الأساسي للحزب الحاكم، على استيفاء الراغبين في الترشح لمنصب الأمين العام "عشرة سنوات كاملة من النضال في صفوف الحزب دون انقطاع، وعدم النشاط ضمن صفوف أحزاب أخرى في وقت سابق".
ونهاية نوفمبر الماضي، عين بوتفليقة، معاذ بوشارب، منسقا عاما مؤقتا للحزب عقب استقالة الأمين العام السابق جمال ولد عباس، بشكل مفاجئ.