حكاية زوجة عذبها زوجها حتى الموت في بولاق.. الجيران: كان دائم التعدي عليها واعتدنا سماع صرخاتها.. ضربها بقطعة خشبية وأحرقها بالنار وفارقت الحياة أمام أبنائها الثلاث (صور)

كتب : رجب يونس

"السيد،م"، 46 سنة، تخرج من كلية الحقوق وعمل فى أحد مكاتب المحاماة، وحينها تعرف على "صفاء، ت" التى كانت تعمل عاملة نظافة فى نفس المكتب، ونشأت بينهما قصة حب، وتزوجا وأنجب منها ثلاثة أبناء، وخلال حياتهما الزوجية كان دائم التعدي عليها، وفي يوم الواقعة ظل يعذبها حتى الموت.

دائم التعدى على زوجته بالضرب

استمرت الحياة هادئة بين الزوجين لفترة، وبعد عدة سنوات من الزواج أصبح يمنعها من الخروج من المنزل أو النظر من منافذ الشقة، بالإضافة إلى التعدى عليها بالضرب والحرق بالنار بدون سبب واضح، حتى جاء اليوم الموعود وتعدى عليها بالضرب مستخدما قطعه خشبية حتى فارقت الحياة.

انتقلت "أهل مصر" إلى مكان الواقعة ليروى لها شهود العيان التفاصيل..

قالت "ن، م" 52 سنة: "المتهم تخرج من كلية الحقوق وبدأ العمل منذ أكثر من 20 سنة، واستغل خبرته فى مهنة المحاماة، وفى بداية حياته العملية اصطحب والده المسن والذى يجلس على كرسى متحرك وجعله يتنازل له عن جميع أملاكه.

وأضافت: تزوج من "صفاء ت" منذ 17 عاما، وكانت عاملة بأحد مكاتب المحاماة، ولكن بعد الزواج منه منعها من العمل ومنع أهلها من زيارتها، وبعد وفاة والدتها تزوج والدها من أخرى، فكانت زوجة والدها تمنعها من زيارة والدها وتعاملها معاملة غير آدمية، مما جعلها تتحمل مرارة العيش مع هذا الزوج الظالم، وفى يوم الواقعة قام المتهم بضرب زوجته بقطعة خشبية وكيها بالنار حتى فارقت الحياة حيث لم تتحمل ألم التعذيب".

اقرأ ايضا .. مفاجأة.. أسرة جامعى القمامة وراء مقتل سيدة الإسكندرية

عذب زوجته حتى الموت

وأضافت الشاهدة: "المجنى عليها كانت تتحمل العيش معه لعدم وجود مأوى لها غير منزل زوجها، حيث إن زوجة والدها كانت تطردها عندما تقوم بالذهاب إلى منزل والدها، ولديها 3 أولاد جميعهم فى المراحل التعليمية المختلفة "عبدالرحمن" فى المرحلة الثانوية، و"سيف" فى المرحلة الإعدادية، و"مصطفى" فى المرحلة الابتدائية، وكان الأبناء حاضرين عندما قام الأب بالتعدى على والدتهم".

اعتدنا على سماع الصرخات

"أ، س" أحد أهالى المنطقة، شاهد عيان، قال: "فى يوم الواقعة سمعت صوت صراخ المجنى عليها كما اعتادنا على ذلك بقيام المتهم بتعذيب زوجته، ولكن لا أحد يستطيع التدخل لفض تلك الصرخات، وبعد دقائق سمعت صراخ أطفالها، وبعدها رأيت سيارة إسعاف أمام العقار وتم اكتشاف الجريمة، حيث إن المتهم اتصل بالإسعاف فى محاوله إنقاذها ولكنها كانت قد فارقت الحياة".

وأضاف الشاهد: "المتهم لديه 6 أشقاء اثنين من الرجال وأربعة من النساء، وقام بطرد جميع أشقائه من العقار محل سكنه بعد أن استغل مرض والده، وقام باصطحابه إلى الشهر العقارى للتنازل له عن أملاكه، حتى لا يتقاسم الميراث مع أشقائه حتى يتمكن من الاستيلاء على المنزل بالكامل، وكان أشقائه يخشون التعامل معه لبطشه الشديد وتلفيق التهم بالباطل لبعض الأشخاص، كان دائما كلمة يردد "أنا القانون فى إيدي".

كانت بداية الواقعة بتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من إدارة شرطة النجدة بوفاة سيدة داخل عقار دائرة القسم، وبالانتقال والفحص والمعاينة وجدت جثة صفاء ت، 48 سنة، ربة منزل ومقيمة بمحل البلاغ ترتدى كامل ملابسها وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى بالجبهة وآثار حرق بالقدم اليمنى.

بسؤال أولاد المجنى عليها وهم كل من: أدهم السيد، 16 طالب، عبد الرحمن ا، 12 سنة طالب، ومصطفى، 10 سنوات طالب، قرروا حدوث مشاجرة بين المتوفاة ووالدهم السيد م، 46 سنة، مُحامٍ حر ومقيم بذات العنوان؛ بسبب خلافات زوجية بينهما، قام خلالها الأخير بالتعدى عليها بقطعة خشبية محدثاً إصاباتها التى أودت بحياتها، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.