قطرات دمائهم كانت نورا اهتدت به سفينة الوطن، وفي عيد تحرير سيناء، أرواحهم التي رفرفت وطارت محلقة في السماء فرحة سعيدة بالشهادة صارت تيجانا فوق الرؤوس.. هؤلاء هم من ضحوا من أجل تراب الوطن، منهم من ترك أما مكلومة، ومنهم من فارق زوجة لا يزال جنينها في الأحشاء..
عيد تحرير سيناء
إلى هؤلاء الذين آمنوا بأن الوطن هو الأغلى، وبفضلهم مازالت المعارك والانتصارات على الإرهاب مستمرة.. إلى الأبطال من الشهداء والمصابين من ضباط ورجال الشرطة والقوات المسلحة، يقدم "أهل مصر" التحية..
ملازم أول عمرو عبد الجيد شهيد ليلة القدر
استشهد يوم 30/6/2016 بالفرافرة بكمين عين التلة، أثناء الاشتباك مع 8 إرهابيين هاجموا الكمين، وكانوا يخططون لعملية إرهابية كبيرة تستهدف قوات الجيش والشرطة هناك.
عيد تحرير سيناء
وتروي والدته السيدة أماني السقا لـ إهل مصر: ترك كلية الحقوق في السنة الثانية بعد أن تم قبوله بالكلية الحربية الذي سبق وتقدم لها في العام السابق ولم يحالفه الحظ، وعقب تخرجه التحق بسلاح حرس الحدود وفي يوم الاحتفال بثورة 30 يونيو عام 2106 نالته رصاصات الغدر وهو يطارد إرهابيين بكمين عين التلة بالفرافرة، حين خرج للتمشيط مع مجموعة من القوات، وفوجئت المجموعة بـ8 سيارات دفع رباعي تطلق النيران من أسلحة رشاشة وصواريخ أربيجيه وأخذ الشهيد يبادلهم إطلاق النار.
عيد تحرير سيناء
وتابعت والدة الشهيد: تمكن البطل من إسقاط 3 إرهابيين لكن إحدى طلقاتهم أصابت سيارته وتعطلت وظل يطارد باقي العناصر حتى أجبرهم على الهرب بعد أن أصيب عدد من القوات واستشهد الباقون، وخلالها سكنت طلقة في صدره استسهد على إثرها يوم الخامس والعشرين من رمضان، لتكون أول ليلة له في قبره هي ليلة القدر.