قال عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إن القوات المسلحة السودانية لن تستخدم القوة في وقف المظاهرات بالبلاد، مؤكدا أن الجيش أخذ صف الشعب.
عبدالفتاح البرهان
وقال في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" نشرت اليوم الأربعاء: "أنا لا أقود انقلابا، القوات المسلحة أخذت قرارها بالوقوف إلى جانب الشعب، وهذا كان مطلب الشعب، ونحن نعمل في سبيل الشعب".
المجلس العسكري الانتقالي في السودان
وقال دون تردد "على الفور" إن طلب منه السودانيون التنحي، سيتنحى حيث ، مضيفا: "نحن ننتظرهم (المتظاهرون) للمبادرة وانهاء المظاهرات، هؤلاء مدنيون والقوة لن تستخدم لقمعهم".
وعن مصير الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، قال البرهان، إنه سيحاكم في كل القضايا الموجهة إليه في المحاكم السودانية بما فيها الجرائم المرتكبة في دارفور بالإضافة إلى قضايا قتل المتظاهرين.
ولفت برهان إلى أن عددا من المحامين السودانيين سيسافرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع لتناول موضوع الاتهامات التي وجهها ذوو ضحايا فيما يتعلق بتفجير البارجة الأمريكية "يو.أس.أس.كول" العام 2000 والتفجيرات التي طالت عددا من السفارات الأمريكية في أفريقيا شرق أفريقيا العام 1998.
اقرأ ايضا..بعد 16 عاما على مقتل عدي وقصي.. ثروة صدام حسين تثير أزمة عراقية
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وأعلنت الرئاسة المصرية، أمس الثلاثاء، اتفاق القمة التشاورية بشأن السودان في القاهرة، على مدة فترة تسليم السلطة لحكومة انتقالية في السودان إلى 3 أشهر.