مازالت تفجيرات سيرلانكا Sri Lanka حديث الساعة حتى الآن حيث نشر تنظيم "داعش" اليوم صور وفيديو قال إنها لمنفذي تفجيرات سريلانكا، اثناء مبايعتهم زعيم تنظيم داعش الإرهابي "أبو بكر البغدادي" قبل تفجيرات سيرلانكا، حيث وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجيرات سيرلانكا استهدفت كنائس وفنادق من الأحد الماضي حتى اليوم أسفرت عن مقتل 306 وإصابة 600.
*أين ومتى وقعت تفجيرات سيرلانكا Sri Lanka؟
وقعت أربعة انفجارات في كولومبو ، أحدها في ضريح القديس أنتوني وثلاثة في الفنادق ، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الفنادق هي شانجريلا ، سينامون جراند والذي يقع بالقرب من منزل رئيس وزراء سريلانكا، والفندق الثالث هو كينغزبري.
أفادت أسوشيتد برس أن انفجارات وقعت أيضًا في كنيسة القديس سيباستيان في نيجومبو ، شمال كولومبو التي تضم العديد من الكاثوليك ، وفي بلدة باتيكالوا الشرقية بكنيسة زيون.
فيما أكدت وكالة فرانس برس أن الانفجار السابع وقع حوالي الساعة 4:50 بالتوقيت الشرقي مما أسفر عن مقتل شخصين آخرين، وذكرت سي إن إن أن الانفجار الأخير وقع في منزل للضيافة في دهيوالا ماونت لافينيا ، خارج كولومبو.
اقرأ ايضاً.. بعد تفجيرات سيرلانكا.. وكالة مخابراتية تحذر من هجمات إرهابية في 3 دول أوروبية
*من نفذ تفجيرات سيرلانكا Sri Lanka؟
نفذ الهجوم جماعة "التوحيد الوطني" بزعامة "عبد الرحمن الندوي" ونائبه "زهران هاشم" الذين بايعو داعش مرتين الأولى في 2017 عندما ألقى محاضرة في كلية العلوم الشرعية بـ"عُمان" طالب فيها السعودية بعدم وصف المتطرفين بـ"الإرهابيين"، وطالب بعدم إلقاء القبض عليهم، باعتبارهم على حد قوله "شباباً مخلصاً يقاتل من أجل قضايا نبيلة، كما هاجم فيها دول الخليج بألفاظ تحريضية، مشككاً بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، وقال: "تمت مقاطعة قطر لأنها تؤوي حماس والقرضاوي والإخوان، جميعكم كفرة"، والمرة الثانية قام "زهران الهاشم" و8 افراد أخرون من جماعة "التوحيد الوطني" بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي قبل تفجيرات سيرلانكا.
وكشفت وكالة "سايت" المخابراتية أن شقيقين مسلمين نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين ضمن تفجيرات سيرلانكا، وهما نجلى تاجر توابل ثري من كولومبو، وفجرا نفسيهما فيما كان نزلاء فندقي "شانغري لا" و"سينامون غراند" ينتظرون دورهم لتناول الفطور، وقد انضموا لحركة التوحيد الوطني العام الماضي.
اقرأ ايضاً.. صورة أول بيان عن تفجيرات سيرلانكا
*ماهي علاقة منفذ هجوم سيرلانكا بقطر؟
عقب المحاضرة المدوية التي القاها في كلية العلوم الشرعية بعُمان طلبت السلطات في عُمان بطرده من العاصمة العمانية، فرحل إلى قطر حينها كشف "يوسف القرضاوي" عن استقباله في مكتب الدوحة ونشر صورة لهما معاً، حينها دعمت قطر الحركة وفقاً لوكالة "سايت" المخابراتية لوجيستياً ومادياً الحركة حينها سافرا إلى الهند مرة أخرى في أواخر عام 2017 ومن ثم خططا إلى هجمات إرهابية كثيرة وقد ظهر منفذ تفجيرات سيرلانكا في 2018 قائلاً: "إذا كنت في موضع يسمح لك بقتل أمريكي أو أوروبي سواء كان فرنسيًا أو أستراليًا أو كنديًا أو هندوسياً الذين أعلنوا الحرب على الدولة الإسلامية فافعل"،وقال في إشارة إلى الهندوس "اقتلوا عبدة الأوثان حيث وجدتموهم."
*ماعلاقة تفجيرات سيرلانكا بهجوم نيوزيلندا؟
كشف أمس رئيس الوزراء السيرلانكي مؤكداً علاقة تفجيرات سيرلانكا بهجوم نيوزيلندا الذي وقع مارس الماضي في مسجدين اثناء تأدية المسلمين صلاة الجمعة مما أسفر عن مقتل 50 مصلياً.
حيث أكدت "أهل مصر" في منذ يومين عقب تفجيرات سيرلانكا مباشرة من خلال تقرير مخابراتي أن "عبد الرحمن ندوي" زعيم جماعة "التوحيد الوطني بالهند" والتي أنشأت في باكستان والذي سبق وأن بايع تنظيم داعش من قبل،قد عثرت المباحث الفيدرالية الأمريكية على رسائل مشفرة كانت بينه وبين "أبو موسى" رئيس جماعة " المجاهدين" بنجلاديش تم إرسالها من 34 هاتف اثبت فيها علاقة أن التفجيرات ستحدث في عيد الفصح للثأر "أعداء الله"بعد هجوم نيوزيلندا الشهير وفقا لوصفهم خلال المراسلات، وقد حذرت المخابرات الأمريكية نظيرتها السريلانكية قبل التفجيرات الإرهابية بـ10 ايام لكن لم يحرك أحدا ساكن.
*هل كان المسؤولين في سريلانكا على علم بالحادث من قبلها؟
كان وزير الصحة السيرلانكي راجيثا سيرنتاني قد أكد فجر اليوم أن جهاز مخابرات أجنبية قد كشف لهن قبل ١٠ ايام عن أن جماعة التوحيد تخطط لهذا الهجوم الارهابي في هذا اليوم ولكن رئيس الوزراء لم يبلغ أحدا بذلك وفقا لتصريحات وزير الصحة السيرلانكي.
كشفت تقارير استخباراتية حول احتمالية وقوع سلسلة تفجيرات في سريلانكا، لكنه تم تجاهلها "بشكل غريب"، حيث حذرت قبل 10 أيام من تفجيرات سريلانكا، حول احتمالية حملة كبرى لاستهاف الكنائس.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن قائد شرطة سريلانكا، بوغوث غايلسوندارا، أصدر بدوره تنبيها خطيرا لكافة الجهات الاستخباراتية في البلاد، بأنه قد يكون هناك محاولات لشن هجمات انتحارية لضرب الكنائس الرئيسية.
وفي تلك التقارير الاستخباراتية، تشير الاستخبارات السريلانكية، إلى أن وكالة استخبارات أجنبية، قدمت معلومات، حول دور "جماعة التوحيد الوطني" الإرهابية المتطرفة، حول احتمالية تنفيذ هجمات انتحارية تستهدف الكنائس البارزة، والمفوضية العليا الهندية في كولومبو.
اقرأ أيضاً.. تنظيم "داعش" ينشر مقطع فيديو لبيعة منفذي انفجارات سريلانكا الدموية
*ماهي الإجراءات التي تم اتخاذها بعد تفجيرات سيرلانكا Sri Lanka ؟
بعد تفجيرات سيرلانكا فرضت الحكومة حال الطوارئ ومنحت الشرطة والجيش سلطات خاصة بينها سلطة اعتقال المشتبه بهم بدون أمر قضائي.
فيما طالب رئيس الوزراء السيرلانكي استقالة وزيري الدفاع وقائد الشرطة، وتم اعتقال 40 شخصاً على خلفية التفجيرات.
*كيف بدا مشهد دفن ضحايا تفجيرات سيرلانكا اليوم؟
واليوم أمرت الحكومة بتنكيس الإعلام وصدر أمر لمحلات بيع الكحول بإغلاق أبوابها، حيث بدأت سريلانكا، بدفن ضحايا تفجيرات سيرلانكا في يوم حداد وطني، ولزمت الجزيرة البالغ عدد سكانها 21 مليون نسمة ثلاث دقائق صمت الساعة الثامنة، الساعة التي وقع فيها أول تفجير انتحاري صباح الأحد، في كنيسة القديس أنطونيوس في كولومبو.
وعلى مسافة ثلاثين كيلومترا إلى الشمال، في بلدة نيغومبو، أقيمت صلاة قبل الظهر في كنيسة سانت سيباستيان التي كانت أيضا من الكنائس المستهدفة، وأدخلت نعوش ووضعت على طاولات أمام أقرباء الضحايا الذين سيطر عليهم تأثر شديد.
ووقف رجل مسن يبكي بحرارة بجانب نعش يحمل جثة زوجته، بينما وقف أقارب ضحايا آخرين في حزن شديد وصمت.
وتعد هذه الاعتداءات الأسوأ التي تستهدف الأقلية المسيحية الصغيرة في البلاد والتي تشكل 7% فقط من السكان البالغ عددهم 21 مليون،وذكر مصدر قريب من التحقيق إن شقيقين مسلمين نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين ضمن الاعتداءات.
اقرأ أيضاً.. وكالات عربية تؤكد ما نشره "أهل مصر".. صورة تفضح تورط القرضاوي في تفجيرات سيرلانكا
ماهي جنسيات ضحايا تفجيرات سيرلانكا؟
كان معظم الذين لقوا حتفهم في التفجيرات من المواطنين السريلانكيين، وبعد المسيحيين الذين كانوا داخل الكنائس للاحتفال بعيد الفصح، ومن بين الضحايا38 من الأجانب "8 مواطنين بريطانيين و 11 مواطنًا هنديًا، و2 من الطياريين السعوديين كانوا قد تواجدوا خلال الانفجارات في إحدى الفنادق، ولايزال 14 آخرين في عداد المفقودين.
قُتلت نجمة الطبخ في سريلانكا، شانثا مايادون، وابنتها نيثانغا في الهجوم الذي استهدف فندق شانغري لا في العاصمة،وقد نشرت الابنة صورة لها مع اسرتها أثناء تناولهم الفطور قبل دقائق من الانفجار، وقد أكد أحد الأقرباء مقتلهما بقوله "الكلمات تعجز عن وصف آلامنا".
بينما كان طاقم الخدمة في مطعم تابوربين التابع لفندق غراند سينامون يقوم بخدمة الزبائن خلال فترة الفطور الصباحي وقع الهجوم الذي أودى بحياة أربعة منهم، وكان أحدهم يقوم بإعداد شطيرة حلوى لأحد الزبائن حسبما أعلن ناطق الفندق لـ بي بي سي.
كما قُتل ثلاثة من أبناء ملياردير دنماركي خلال رحلتهم السياحية إلى هناك، وأكد ناطق باسم اندريس بوفيلسن، مالك حصة الأسد في متجر الملابس على الإنترنت آسوس، مقتل الأبناء الثلاثة واعتذر عن تقديم مزيد من التفاصيل طالبا احترام خصوصية الأسرة التي تمر بأوقات صعبة.
*هل ستشهد دول أخرى تفجيرات جديدة الأيام المقبلة؟
نقلت وكالة "سايت" المخابراتية تحذيرات أحد أنصار تنظيم داعش الإرهابي،من أن التفجيرات التي حدثت في سيرلانكا يوم عيد الفصح منذ 3 أيام ستتكرر في أمريكا وبريطانيا وفرنسا خلال أعياد المسيحين.
*ماذا عن التوترات الطائفية قبل تفجيرات سيرلانكا Sri Lanka؟
عانت سريلانكا 37 عاما من النزاعات مع المتمردين التاميل، تلاها تصاعد الاشتباكات في السنوات الأخيرة بين الأغلبية البوذية والمسلمين.
في حين أن أغلبية السريلانكيين (70٪) من البوذيين، فإن المسلمين أقل قليلاً من 10٪ وحوالي 7.5٪ مسيحيون. الهندوس يشكلون حوالي 12.5 ٪ من السكان، ومن المعروف أن عددًا من المسلمين السريلانكيين انضموا إلى داعش في سوريا
أعلنت سريلانكا حالة الطوارئ في مارس 2018 بعد أن هاجم ارهابيين بوذيين الشركات الإسلامية والمنازل والمسجد في مدينة كاندي بوسط البلاد.
وفي السنوات الأخيرة ، اتُهمت الجماعات البوذية المتشددة مثل بودو بالا سينا (BBS) ، والمعروفة باسم القوة البوذية ، بإثارة الكراهية الطائفية في سريلانكا، حيث تتهم BBS مسلمي سريلانكا بتهديد الهوية البوذية للأمة ، وتتمتع بدعم على أعلى المستويات في المؤسسة السياسية.
ويذكر أن الهندوسية هي المهيمنة في شمال وشرق سريلانكا، وفي عام 2009 هزم متمردو التاميل الذين ناضلوا من أجل إقامة دولة مستقلة في الشمال بعد حملة استمرت 26 عامًا.
وهي جزيرة صغيرة جنوب الهند في المحيط الهندي، وتبدو على الخرائط كأنها دمعة يطلق عليها البعض "أرض الشعب المبتسم" أو "دمعة الهند" لموقعها الجغرافي، وتمتلك سيرلانكا لغتان رسميتان هما السنهالية، التي يتحدث بها ثلاثة أرباع السكان، والتاملية.