توصلت نتائج العديد من الدراسات، أحدثها دراسة أمريكية، كشفت عن السر وراء تجربة الذين يصابون بالعمى، في وقت مبكر من الحياة، قدرات سمعية أفضل، بكثير من أولئك الذين يتمتعون بحاسة البصر.
اقرأ أيضا: مكالمة هاتفية لوالدتك تعزز شعورك بالراحة وتقلل من الضغط النفسي
لكن ظلت معرفة العلماء، بشأن آلية الدماغ التي تتيح هذه قدرة الدقة السمعية مبهمة حتى الآن، استنتجت دراسة حديثة أن أدمغة فاقدي البصر، تعيد تأهيلهم لتتبع الأجسام المتحركة تماما، مثل بطل سلسلة مارفل "ديرديفيل"، بحسب العلماء، وأوضح العلماء، كيف أن التغيرات في الدماغ، يمكن أن تفسر التحسينات التي تطرأ على الحواس الأخرى لدى المكفوفين، وتقول الدراسة الجديدة إن البعض قادرون على تدريب أنفسهم على استخدام النقرات، كنوع من تحديد الموقع بالصدى لاكتشاف العقبات، مثل الخفافيش وبعض الطيور.
اقرأ أيضا:دراسة: الانطباع الأول لا يدوم
وحسبما أوردت صحيفة "إنديبندنت" في تقرير نشرته، راقب خبراء من جامعة أكسفورد وعدد من الجامعات الأمريكية أولئك المكفوفين منذ الولادة، أو الذين فقدوا أبصارهم خلال مرحلة الطفولة، واكتشفوا أن قدراتهم المتزايدة قد تكون بسبب القدرة على اكتشاف الاختلافات في الترددات.
اقرأ أيضا:دراسة: بحلول 2030 سيؤثر نقص الأنسولين على 40 مليون شخص يعانون من مرض السكر
وقالت معدة الدراسة، كيلي تشانج، من جامعة واشنطن: " إن التمثيل الدقيق للصوت ليس له أهمية بالنسبة للشخص المبصر، لأن البصر يساعده على التعرف على الأشياء، بينما يملك المكفوفون معلومات سمعية فقط"، وتابعت: "هذا يعطينا فكرة عن التغيرات في الدماغ التي تفسر لماذا يتحسن المكفوفون في انتقاء وتحديد الأصوات في البيئة".
اقرأ أيضا:خدعة تستغرق دقيقتين تجعلك تبدو أصغر سنًا
وأوضح البروفيسور أيون فاين، عالم النفس بجامعة واشنطن، أن هذه كانت أول دراسة تُظهر هذه التغيرات في القشرة السمعية، وهي جزء من الدماغ يعالج الصوت، وتابع فاين قائلا: "هذا مهم لأن هذه منطقة من الدماغ تتلقى معلومات سمعية متشابهة للغاية لدى الأفراد المكفوفين والمبصرين، لكن في الأفراد المكفوفين، يجب استخراج مزيد من المعلومات من الصوت، ويبدو أن هذه المنطقة تعمل على تطوير قدرات معززة نتيجة لذلك".