أم سلمة المخزومية أم المؤمنين صاحبة الرأى الصائب من هي ومكانتها من النبى

ينقل كثير من العلماء أحاديث ومواقف للنبى صلى الله عليه وسلم عن أم المؤمنين أم سلمة، وأم سلمة هى هند بنت أبي أمية المخزومية هي إحدى زوجات النبي محمد، ومن أمهات المؤمنين، ومن السابقين الأولين في الإسلام، كانت زوجة لأبي سلمة بن عبد الأسد، وهاجرت معه الهجرة الأولى إلى بلاد الحبشة، وأنجبت منه أربعة أبناء، وعند الهجرة إلى المدينة المنورة منعها أهلها من الهجرة مع زوجها، ثم خلوا سبيلها فأخدت ولدها وارتحلت، حتى لقيت عثمان بن طلحة بالتنعيم فأوصلها إلى يثرب، وقيل: إنها أول امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة، وأول ظعينة دخلت المدينة. ولما توفي أبو سلمة سنة 4 ه إثر جرح أصابه في غزوة أحد، تزوجها النبي محمد.

أخذها النبي معه في عدد من الغزوات، وأخذ برأيها في يوم الحديبية حيث أشارت عليه أن لا يكلم أحدا حتى ينحر ويحلق، فكانت توصف "بالرأي الصائب"، ثم شهدت غزوة خيبر، وبعد وفاة النبي أخذ الصحابة يسألونها عن الأحاديث النبوية، حيث روت 378 حديثا بحسب تقدير بقي بن مخلد منها 13 حديثا متفق عليه، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. كما أورد لها الذهبي في مسنده 380 حديثا، فروت الحديث عن النبي محمد وأبي سلمة وفاطمة الزهراء، وروى عنها ابناها: عمر، وزينب، وأخوها عامر، وابن أخيها مصعب بن عبد الله، وعدد من الصحابة والتابعين.

ولما قتل عثمان بن عفان همت بالخروج إلى البصرة، ولكن نصحتها عائشة بعدم الخروج، توفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية، وهي من اخر أمهات المؤمنين موتا، واختلف في سنة وفاتها، فقيل أواخر سنة 60 ه، وقيل في رمضان أو شوال سنة 59 ه، وقيل سنة 62 ه، وصلى عليها سعيد بن زيد وقيل أبو هريرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً