أكد الدكتور محمد علي نوفل، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، أهمية المؤتمر الدولي "مصر والتنمية المستدامة في إفريقيا.. الرؤى وآليات التفعيل في ضوء اجندة الاتحاد الافريقي"، الذي نظمته الكلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح "نوفل"، في تصريحات صحفية، أن التوصيات تتضمن إنشاء قناة فضائية بعدة لغات "الإنجليزية والفرنسية والسواحلية"؛ بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات والإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة؛ حتى تكون هناك قناة فضائية تليق بمصر، وتستطيع أن نقدم ولايات متحدة إفريقية، فالقارة الإفريقية بها أكثر من 40% من عدد السكان من الشباب الذين يستطيعون النهوض بهذه القارة ليكونوا صناع المستقبل.
وأعلن عميد الكلية، أن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، منح المؤتمر الفرصة لترجمة أبحاثه وأعماله إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والسواحلية والهوسة لأول مرة لعرضه على رئيس الجمهورية ومائدة الاتحاد الإفريقي.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار دعم جامعة القاهرة للملف الإفريقي في شتى المجالات السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع أو الثقافة أو اللغوي وما إلى ذلك، لافتًا إلي أن المؤتمر جاء في توقيت في غاية الأهمية؛ لأنه تزامن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وتابع عميد الكلية: أن المؤتمر يعد الأول من نوعه في جامعة القاهرة، ويؤكد اهتمام جامعة القاهرة بالملف الإفريقي بكلية الدراسات الإفريقية العليا، وهذا يمثل عبئًا شديدًا علينا حتى نخرجه بالشكل الذي يليق بمصرنا الحبيبة وبالرئيس حتى يكون أمام صانع القرار التوصيات التي خرج بها المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر تناول 14 محورًا أهمها الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة في إفريقيا، والإرهاب والصراعات الإقليمية والحروب الأهلية والصراع علي تقسيم الحدود واثره علي التنمية المستدامة، وكذلك قضية الهوية الأفريقية والتراث الثقافي ومصر والتنمية المستدامة مع الدول الأشقاء في جميع القطاعات كالصحة والتعليم والعسكري والزراعي والصناعي والاستثماري ودور المرأة التنموي.
وقال: جامعة القاهرة بها 3500 طالب من القارة الإفريقية الشقيقة تقدم لهم الجامعة التسهيلات الخاصة بالدراسة والسكن بالمدينة الجامعية.
وأكد أن مصر تجربة فريدة تستحق أن تدرس في كبرى الجامعات حول تمكن مصر من مكافحة الإرهاب والنهوض بقطاع الاستثمار وإنشاء سوق تجارية حرة لتحقيق الاندماج القاري والتكامل في شتى القطاعات، وعلى الدول الافريقية أن تحذو حذوها.