حالة من الاستنفار العام حدثت داخل وزارة الأوقاف أمس، إثر تصريحات نسبت إلى الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدني بالأوقاف تتعلق بمنع بث صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت ما جعل الدنيا تثور على وزارة الأوقاف.
خبر انتشر كالنار في الهشيم، لا يعلم أحد مصدره ولكن تم تداوله بطريقة مفزعة خاصة أن الأمر يتعلق بشعيرة روحانية وبشهر فضيل يقبل المصريون عليه بترحاب شديد، وعلى الفور خرج الشيخ جابر طايع متحدث الوزارة والتى نسبت إليه التصريحات لنفى هذه التصريحات جملة وتفصيلا، بل وأوضح حقيقة تلك التصريحات بأنه لا يوجد عاقل يقول بمنع صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، ولكن الذي يحدث هو ترشيد لاستخدام مكبرات الصوت حتى لايحدث تداخل بين المساجد القريبة من بعضها.
اقرأ أيضا.. الأوقاف تكشف حقيقة منع مكبرات الصوت في رمضان (فيديو)
طايع قال لـ"أهل مصر"، إن الوزارة تستعد لشهر رمضان على كل المستويات وأن التصريحات التى نسبت إليه حرفت عن سياقها الصحيح فهناك فرق بين الترشيد في استخدام مكبرات الصوت ومنعها نهائيا، فقضية الترشيد الجميع ينادي بها فلا يصح أبدا تداخل أصوات المساجد مع بعضها لحدوث عملية توشيش ما يفسد روحانية الصلاة والخشوع فيها.
وأضاف طايع، أنه لو كان هناك مرضى بالقرب من المسجد فمن الواجب مراعاتهم لأن الإسلام حث على ذلك، مؤكدا أننا لن نسمح أبدا بأي عمل ضد صحيح الإسلام.
«أهل مصر» تتبع دورة الخبر من الإصدار حتى النفي
وبالعودة إلى مصدر الخبر الذي أثار بلبلة داخل وزارة الأوقاف، تتبعت "أهل مصر" خطوات انتشار الخبر فتبين لها ان الخبر انتشر في موقع إليكتروني واحد داخل مصر منسوبا للشيخ جابر طايع، ومن هذا الموقع نقلت بقية المواقع والقنوات المصرية، بعدها التزمت الأوقاف الصمت إلى أن ظهر جابر طايع في مداخلة هاتفية على قناة «تن» وعلى قناة «أون»، لينفي ما نسب إليه جملة وتفصيلا، ما جعل متابعون للشأن الديني يقولون إن هذه التصريحات كانت لـ«جس نبض» الشارع حول إمكانية إلغاء مكبرات الصوت أثناء التراويح وهو ما قوبل بهجمات شديدة من قبل المواطنين.
«جس نبض»
خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف، قال في برنامجه «لعلهم يفقهون»، إنه لا «رجل بشنب» يملك القدرة على منع استخدام مكبرات الصوت بالمساجد أثناء صلاة التراويح في الأحياء الشعبية؟، متسائلا: هل هناك آلية لتطبيق القرار؟
وأضاف، أن مثل هذه القضايا لا تحتاج إلى قرارات، ولكن يجب حث المواطنين على التعاون، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من مؤذنى المساجد لا يملكون أصواتا جيدة.
وأكد: «طلب الحق حرفة، وعلى وزارة الأوقاف مراجعة نفسها في حالة صدور مثل هذه القرارات، ويجب الابتعاد عن الغشومية في اتخاذ القرارات فالدولة ليست في حاجة لمشكلات مجتمعية جديدة».