في ذكرى تحرير سيناء.. المشايخ: الاحتلال دمر بيوتنا في "الجبيل" وأسر مجموعة من البدو بالسجون الإسرائيلية (فيديو وصور)

لم ينس أبناء سيناء من المجاهدين، قصص التضحيات التي بذلوها من أجل تحرير سيناء، من أيد العدو الإسرائيلي، حكايات سطرها أبطال من جنوب سيناء، أطلقوا عليهم البدو الصامدون والمجاهدون.

مجاهدو سيناء، سطروا بطولات مازالت في عقول ووجدان أبنائهم والجيش المصري، ورجاله شهود عيان على هذه البطولات، تحرير سيناء لا تمثل ذكرى عادية للمصريين أو لأبناء سيناء، بل ملحمة وطنية بكل معانى الكلمة، صقور سيناء المجاهدين عيون القوات المصرية في سيناء، ودورهم نقل المعلومات وتحركات الجيش الإسرائيلي المرابط في شبه جزيرة سيناء، وتسهيل القوات الخاصة المصرية في التسلل إلى سيناء.

في البداية هنأ مشايخ وعقلاء سيناء الرئيس عبد الفتاح السيسي بأعياد تحرير سيناء، وقالوا إن البدو يقفون خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب.

الشيخ إبراهيم سالم جبلي شيخ مشايخ سيناء، وأحد مشايخ قبيلة المزينة، يقول: إنه من أبناء قرية الجبيل بطور سيناء، وكان يطلق عليها قرية الصيادين، كان أبائي وأجدادي يساعدون القوات المسلحة في الدخول إلى الخطوط الخلفية خلف العدو، ومهمتهم الرئيسية رصد تحركات الجيش الإسرائيلي، ونقل المعلومات إلى القيادة في القاهرة، عن طريق القوات الخاصة.

وأضاف، أن قوات الاحتلال عرفت أن سكان القرية يساعدون الجيش المصري، فقرروا هدم بيوتنا الموجودة على شاطئ البحر وتحديد إقامتنا، موضحًا كنا نعيش أيام صعبة للغاية في عهد الاحتلال.

وقدم الشيخ إبراهيم الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة، التي تحمي سيناء وتقدم كل يوم شهداء للقضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن ذكرى تحرير سيناء الـ37، بمثابة تأكيد على وطنية بدو سيناء، وأنهم مع الدولة المصرية، ولم يقبلوا بغير المصريين على أرض سيناء.

الشيخ سلامة عودة أبو جرير شيخ قبيلة الإحيوات بطابا، قال: إنه عاصر فترة الاحتلال وكان صغير السن، ويحكى معاناتهم في ظل الاحتلال، فلا صحة ولا تعليم ولا خروج من البيوت، مضيفًا أن عمه سليمان عايد كان أحد أبطال سيناء المجاهدين ضد المحتل الإسرائيلي، وكان دوره العيش في الصحاري والجبال بين طابا ونويبع ونقل كل ما يشاهده إلى الجيش المصري، وكان يعيش بلا طعام أو شراب عدة أيام أثناء تأدية أحد المهام، وعندما كان يعود للبيت، لا يقول أي شيء لأحد، خشية أن تقوم قوات الاحتلال بالضغط عليهم في أي وقت.

وأضاف، أن قوات الاحتلال علمت بما يقوم به الشيخ سلامة، فقبضت عليه، ونقلته على السجون الإسرائيلية كأسير حرب، وأطلقت سراحه عندما فشلت في الحصول على أي معلومات منه، وتم مبادلته بأسرى إسرائيليين.

يصف الشيخ سلامة عيد سلمان شيخ قبيلة البدارة وشهرته "الديب"، فترة الاحتلال بالسواد والخراب على أبناء سيناء، ويحكى عن معايشته لهذه الفترة الصعبة، قائلا: كنا نعيش لأيام بدون طعام، ونعتمد على الدقيق والمياه فقط، ودفعنا ثمنا كبيرا من أجل تحرير سيناء، واليوم هو أسعد أيامنا، لأنه يذكرنا بأن تضحيات الآباء والأجداد لم تذهب هباء، موضحًا أن مجاهدي سيناء تم تكريمهم من قبل القوات المسلحة، وحصلوا على نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وقدم الشكر إلى القوات المسلحة التي تهتم بإحياء هذه الذكرى كل عام، وتقدم لأهالي سيناء مساعدات في شتى المجالات.

وأكد اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، أن تحرير سيناء بمثابة نصر للأمة العربية، وإحياء الذكرى 37 لتحرير سيناء، فرحة خاصة في قلوب كل المصريين، وأن التعمير يبدأ بالتوطين ونحن نسير في خطوات لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا على محاربة الإرهاب الأسود بالتنمية الشاملة، والمشروعات العملاقة في كافة ربوع المحافظة.

وقال إن جنوب سيناء، تتمتع بالأمن والأمان ونحرص على تحقيق الاستقرار وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار والتنمية، مشيرًا إلى أن أجواء الاحتفالات في عيد تحرير سيناء، تنمي لدى الأجيال القادمة روح التضحية والفداء من أجل الوطن.

وأضاف عبر تصريح صحفي، أن حرب تحرير سيناء تعد ملحمة وطنية تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ الشعب المصري والعربي، مشيدًا بالوعي السياسي لدى المواطنين خلال عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والإقبال الكبير من المواطنين لتخرج النتيجة بهذا الشكل المشرف، ويظهر القناع الزائف، ويخيب أمال المشككين في وطنية وحب هذا الشعب لوطنه.

وأوضح المحافظ، أن الاحتفالات بأعياد تحرير سيناء مستمرة، حيث سيتم افتتاح اكبر مضمار عالمي للهجن بمدينة شرم الشيخ بحضور رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال والفكر والرياضة بمصر والعالم العربي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً