اعلان

في عيد تحرير سيناء الـ37 .. قائد سرية المدفعية بالكتيبة 12 مشاه: "السادات كان هيخرج من وشه الدم لما شاف المدرعة الإسرائيلية على شط القناة"

تحل اليوم الذكرى 37 على تحرير سيناء من أعداء الوطن، فكثيرا ما ضحى العديد والعديد من أبناء مصر، بأرواحهم، حتى تحرر الأراضى المصرية لأخر شبر فيها، وتتوج برفع علم مصر، ففي الـ25 من أبريل عام 1982، رفع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء، بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا المشهد الأخير في سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي، انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة، بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.  

 

ولكى تكتمل تلك الملحمه التاريخية بعدد ضخم من الأبطال الذين ضحوا بكل غال ونفيس، من أجل تراب ذلك الوطن، وكان نصيب محافظة الغربية، عدد كبير من الأبطال، منهم ابن المحافظة ملازم أول "محمد شمس"، قائد سريه الرشاشات بالكتيبة 12 مشاه، يروى ذكرياته من الحرب قائلًا: "زارنا الرئيس السادات قبيل الحرب بشهرين"، وذلك لبحث مشكلة الساتر الترابى، فباللغة العسكرية كانت إسرائيل أى أعلى منا، تكشف كافة النقاط الحصينة والتمركز بالكامل، ولا نرى منها أى شئ، حتى ابتكر أحد الضباط، ويدعى "خالد غريب" والمشير "أحمد إسماعيل" رحمهم الله، التبة الصناعى، وهى عبارة عن تجمع من الرمال أو الأتربة، وتحصينها، لكشف العدو حتى أنى فى ذلك اليوم، عندما نظرت لوجه الرئيس السادات، عند استكشافه المنطقة ورؤية المدرعة الإسرائيلية، استشعرت الدم يغلى بوجهه، وفى ذلك اليوم، أقسم على إنهاء الاحتلال وردع العدوان على الأراضى المصرية.

وأضاف "شمس"، أن نقطة تمركز سريته كانت فى منطقه تبة الشجرة، والتى تبعد كيلو ونصف عن تمركز الجيش الإسرائيلى، وخلال التدريب أجتزنا السرية المنطقة فى نصف ساعة، أما خلال الحرب، قطعتها السريه خلال 20 دقيقة فقط، فحرب أكتوبر كانت معلوماتية من الطراز الأول، بحيث كانت سرية المعلومة هى الأهم، وما سبق فترة الحرب من هجمات مصرية، لاستنزاف القوى الإسرائيلية، كان أساسها أيضًا السرية.

وتابع "شمس"، بعد التحاقى بالجيش عام 1971، كنت أرى فى الضباط والجنود، أسود جريحة تزأر من أجل الثأر، وتأكدت من ذلك، بعد تعمقى فى المنظومة العسكرية، حيث عبرت سريتى بالكامل عن طريق البحر، إلا أنا انتقلت بمركبة برمائية، حامل 3 من المدافع الثقيلة، وتمكن زملائى من تغطيتى، حتى وصلت للضفة الأخرى، ونصبنا حائط المدفعين، ليستمر قتال متلاحم لأكثر من 28 ساعة، لتعود لنا أجزاء من أراضينا، حتى رفعنا العلم على أرض سيناء، عام 82، وتبعها عوده طابا 89.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً