أكد الدكتور يوسف العميري رئيس جمعية الصداقة الكويتية الصينية، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة 37 رئيس دولة ورئيس حكومة، يعزز التعاون العربي-الصيني، في إطار مبادرة الحزام والطريق، حيث تعد منطقة الخليج ومصر وعدة بلدان عربية، هي شريك أساسي في بناء الحزام والطريق الاقتصادي الصيني العالمي، معتبرا أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي، تزيد من أهمية مشاركة مصر الفاعلة في مبادرة الحزام والطريق والقمة الحالية حول المبادرة.
وتابع العميري خلال كلمته بالجلسة الختامية للاجتماعات: "نجتمع اليوم كجمعيات للصداقة العربية مع الصين بالتزامن مع انعقاد القمة الثانية لـ«منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي»، بمشاركة نحو 40 زعيم من بينهم عدد كبير من بلداننا العربية والإسلامية.. وتأتي أهمية ارتباط يومنا الختامي اليوم لاجتماعات رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية مع قمة مبادرة الحزام والطريق من زاويتين الأولى ان قمة الزعماء وما ينسجونه من علاقات قوية مع تلك القوة العالمية الصاعدة.. الصين.. لا تتأتى ثمارها بدون مساندة من الدبلوماسية الشعبية التي تمثل جمعياتنا وروابطنا ركنا رئيسيا فيها، والارتباط الثاني بين مبادرة الحزام والطريق تلك المبادرة الهامة التي ستغير شكل الاقتصاد العالمي.. وبين جمعيات الصداقة العربية الصينية هو منطلق الصداقة والتآخي بين الشعوب المحبة للسلام.. وهنا اذكر قول صاحب هذه المبادرة الرئيس شى جين بينج، إن طريق الحرير ليس طريقا تجاريا فحسب، وإنما أيضا طريق للصداقة.. ونحن هنا لا يشغلنا سوى تعزيز هذه الصداقة بين الشعوب".
ولفت العميري رئيس جمعية خليجيون في حب مصر، إلى أن الرئيس المصري يصل إلى الصين وهو يدرك ويطرح أهمية ما تشيده مصر من مراكز لوجيستية عالمية فضلا عن هدية مصر للعالم وهي قناة السويس الجديدة ومنطقتها الاقتصادية الخاصة.. وأهمية ذلك ضمن مبادرة طريق الحرير وخاصة طريق الحرير البحري.
ولفت العميري إلى أن مصر والكويت يمثلان شريكين محوريين للصين في المبادرة، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، وأهمية المنطقة الاقتصادية لمحور تنمية قناة السويس في إطار المبادرة، واتفاق المبادرة مع خطة التنمية المستدامة 2030، حيث تعكس هذه النقطة تحديدا مدى التكامل بين المبادرة الصينية العالمية واجنداتنا التنموية الوطنية في البلدان العربية.
وأشار إلى وجود العديد من المصالح والقواسم المشتركة الصينية العربية الخليجية فيما يتعلق بالشراكة التجارية في مجالات الطاقة والتنمية الاقتصادية، ودخول مصر والخليج في مجال الصناعات التحويلية والتجارة والخدمات اللوجيستية بقوة.
وأكد، أن الصين والكويت تعملان على بناء مشروعات مشتركة في مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرا الى إن الكويت كانت أول دول الخليج العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وكانت أيضا أول الدول التي تنضم إلى وثيقة التعاون المتعلقة بمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وأن الكويت هي أول دولة عربية استثمرت في الصندوق السيادي الصيني بمبلغ 10 مليارات دولار منذ 2005.
ولفت العميري أيضا، إلى أن أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارته للصين الصيف الماضي قد تعهد بالعمل على توحيد مبادرة "الحزام والطريق" الصينية مع "رؤية الكويت 2035"، والعمل على تشجيع بناء منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في أقرب وقت، وتزامنت الزيارة مع استضافة بكين اجتماعات الدورة الثامنة لـ"منتدى التعاون الصيني العربي " في يوليو الماضي، وهو ما يدل على الاهمية القصوى التي توليها الكويت لدورها في تعزيز العلاقات العربية-الصينية عامة والخليجية-الصينية خاصة.
وفي ختام اليوم العربي-الصيني الذي عقد بالقاهرة تم توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية الصداقة الكويتية الصينية وخليجيون في حب مصر ومنظمة "بان أفريكا موفمنت"، وشارك بالاجتماع ممثلون من الامانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية ومن بينهم السفير محمد عبدالغفار بإدارة المجتمع المدني، وحضر الاجتماع رؤساء واعضاء جمعيات الصداقة العربية الصينية ومنهم السفير أحمد والي نائب الأمين العام رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والدكتور مسعود ضاهر الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية رئيس الرابطة اللبنانية الصينية للصداقة والتعاون والدكتور اسماعيل دبس الأمين العام المساعد لشؤون المغرب العربي رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، والدكتور يوسف العميري رئيس جمعية الصداقة الكويتية الصينية، والمهندس عدنان سمارة رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية، وغيرهم من اعضاء الروابط وجمعيات الصداقة العربية الصينية، والدكتور أحمد أبوزيد الباحث في الأمن الاقليمي، الكاتب الصحفي بهاء الدين عياد المستشار الاعلامي لخليجيون في حب مصر.
واشاد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع بتطور في علاقة الرابطة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتأكيد على وضع الرابطة كجزأ لا يتجزأ من منتدى التعاون العربي الصيني، وطالب الاجتماع الجانب الصيني بتسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال لتشجيعهم على دفع وتطوير التبادل التجاري، ووجهت قرارات وتوصيات الاجتماع الثاني عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية الشكر للدكتور يوسف العميري لاستضافته للجلسة الختامية للاجتماع ولدعمه المتواصل للأمانة العامة للرابطة.
ومن جانبه، أكد السفير أحمد والي على أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين، معتبر ان هذه الزيارة فرصة قوية لتعزيز العلاقات العربية الصينية على قاعدة التعاون المشترك وخاصة في المجال الاقتصادي في اطار مبادرة الحزام والطريق الصينية العالمية التي تعد مصر جزء رئيسي منها من خلال مشروع قناة السويس الجديدة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال لقاءه بنظيره الصيني شى جين بينج على هامش قمة مبادرة الحزام والطريق، أن قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية، ترحب بأن تكون جسرا للتلاقي الحضاري، والتعاون بين البلدين، خاصة من خلال التوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر.