احتفالات عيد تحرير سيناء 2019
في يوم 25 إبريل الذي يمثل الذكرى الـ 37 لتحرير سيناء، تقيم مصر احتفالات عيد تحرير سيناء 2019 بعد عودتها كاملة وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988، أيام وسنوات قاسية عاشتها مصر وتقديم النفيس والغالي من أبنائها البواسل لتحرير كل شبر في أرض الفيروز حتى تمكنت مصر من عودتها لتصبح رمزا للسلام والتنمية.
اقرأ أيضا: عيد تحرير سيناء 25 ابريل والمرأة المصرية تاريخ من النضال بثقافة كفر الشيخ (صور)
احتفالات عيد تحرير سيناء 2019
"أهل مصر" تحاور أحد أبطال تحرير سيناء وتعرف منهم ماذا كان الوضع وكيف كان الشعور تجاه العدو الذى استمر في احتلاله لأرض الفيروز حتى جاءت لحظة الانتقام، وأخذ الثأر لكل نقطة دماء مصرية تسبب فيها الاحتلال.
اقرأ أيضا: وزير الأوقاف يهنئ القوات المسلحة والشعب بعيد تحرير سيناء
أحد أبطال حرب أكتوبر
احتفالات عيد تحرير سيناء 2019
كانت البداية من منزل ناجي عبد العظيم البالغ من 74 عامًا، قضى منهم 7 سنوات جنديا في الكتيبة 404 مدفعية التابعة لقيادة الجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، بداية من حرب الاستنزاف إلى تحرير سيناء من العدو الإسرائيلي.
يقول ناجي عبد العظيم: "إن مصر قادرة على تحقيق المستحيل، وإن الجندي المصري هو خير أجناد الأرض لا يهاب الموت، وكانت أصعب الأشياء على قلوبنا هى وجود العدو الإسرائيلي على أرضنا الغالية التي تعتبر قطعة من جسد كل مصري، وخاصة أرض الفيروز؛ لأنها كانت مطمعا في وجهة نظر إسرائيل حتى الآن، لكن مصر قوية بجيشها وشعبها لا يستطيع أي عدو الاقتراب منها لأنها مذكورة في القرآن وأهلها في رباط إلى يوم الدين".
أحد أبطال حرب أكتوبر
تحرير سيناء لم يكن طريقا مفروشا بالورود
وأضاف عبد العظيم: "في ذكرى تحرير سيناء من كل عام أجلس مع نفسي لساعات طويلة أتذكر فيها ما حدث، وماذا فعلنا للقضاء على العدو الإسرائيلي فكانت مهمتي هي قيادة سيارت وجررات الكتيبة حتى اشتهرت داخل قيادة الجيش الثالث بسواق المهمات الصعبة بعد أن سرت أكثر من 100 كليو متر داخل الصحراء في منتصف الليل، بدون إضاءة مصابيح السيارة المخصصة لنقل الدبابات والمعدات الثقيلة، وذلك بعد قرار قائد اللواء بأن ناجي عبد العظيم هو أكثر جندي يستطيع تنفيذ هذه المهمة بنجاح لعد كشف مهمة رجال الضفادع البشرية التي كانت تنفذ في نفس التوقيت".
اقرأ أيضا: مدير الدفاع الوطني الأسبق في عيد تحرير سيناء: عبقرية الرئيس السادات أرهبت العدو
وسكت "ناجي" فجأة عن حديثه، وسالت الدموع من عينيه أثناء لقائه الخاص مع "محرر أهل مصر"، ثم أكمل الحديث عن مشاعره كيف كانت عندما تم تحرير سيناء وخروج العدو: "سجدت على الأرض وبست رملة سيناء، وكانت كلمة الله أكبر هى الأولى والأخيرة في قلب أرض الفيروز، لأن وجود العدو الإسرائيلي في أرض الفيروز، كان أثقل على قلوبنا من صخر سيناء".
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي: عيد تحرير سيناء ذكرى نستعيد بها أحداثًا مجيدة في تاريخنا
وتابع: "بعد القضاء على الاحتلال الإسرائيلي وتحرير سيناء كانت مصر قد عادت إليها الروح من جديد وتم بناء السد العالي وبعض المصانع التى ساهمت في إقامة مصرمن جديد عقب الانتهاء من الحرب والقضاء على العدو لأن من المعروف أن الحرب تؤثر على أي دولة".
واختتم بتوجيه رسالة إلى شباب مصر قائلا: "يجب على شباب مصر الحفاظ على الدولة التي بنيت من دماء آبائهم من أجل تحررها وها نحن اليوم نحتفل بعيد تحرر سيناء بعد أن علمنا إسرائيل الدرس أمام العالم أجمع لتصبح عبرة لكل من يفكر في الاقتراب من أي شبر بأرض مصر".