"الرسم من أجل الحياة".. نهى عبد العزيز صاحبة جدارية العباسية لـ"أهل مصر": الفنون التشكيلية تعكس الجمال وتخدم البيئة.. الفن رسالة يجب توصيلها للناس بتجميل الميادين وحوائط المدارس (صور)

"الرسم من أجل الحياة".. نهى عبد العزيز صاحبة جدارية العباسية
"الرسم من أجل الحياة".. نهى عبد العزيز صاحبة جدارية العباسية

تتعدد أشكال الفنون فى العالم، وكل منها يترك علامة مختلفة ومميزة فى المجتمعات الشرقية والغربية، ومن هذه الفنون الفن التشكيلي الذي لمع فى القرن الخامس عشر فى الغرب، لينقل قدرة الإنسان على التعبير عن ذاته ونظرته للحياة، كما يفعل الشاعر حين يعبر عما يشعر به فى كلمات تملك الوصول للجمهور.

فالفنان التشكيلي يستطيع من خلال رسمة على لوحة أن يعبر عن ما يشعر به بشكل غير تقليدي، ويمكن له بالألوان أن يحكي ما بداخله من فرح وحزن وشجن، وهناك كثير من مدارس الفن التشكيلي منها الكلاسيكية، الرومانسية، الوحشية، الواقعية، السيرالية.

إدخال البهجة والجمال إلى النفوس

كل هذا سوف نتعرف عليه مع الفنانة التشكيلية الدكتورة  نهى عبدالعزيز، أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، التي اشتهرت برسوماتها على الجدارن، وخاصة إشرافها على جدارية كوبري عباس، الذي يعد من أشهر المشاريع الفنية التي شاركت فيها.

تقول "نهى": "الفن التشكيلي هو كل شيء يستطيع الفنان من خلاله أن يعبر بالرسم عن نظرته للمجتمع أو الطبيعة أو الحيوانات وخلافه، واستخدام الألوان والدمج بينها وتنسيقها، وتوظيف كل ذلك فى خدمة البيئة لإدخال البهجة والجمال إلى نفوس الناس.

اقرأ أيضا.. قومي المرأة بالنوبة يلوّن 50 بيتًا

وتابعت: "إذا تحدثنا عن لوحة البيوت القديمة أو البيوت النوبية سوف نرى ألوانا مبهجة نشعر من خلالها بالتفاؤل والراحة كـ"الأصفر والأخضر والبرتقالى"، وفى هذا الفن أستخدم العجائن وسط الشغل، وقصاقيص الورق واستغلالها في فن رائع بدل التخلص منها، فنقوم بإعادة تدوير الأشكال المجسمة حتى تصل لشكل جميل".

وتفضل الدكتور نهى أن تبدع فى الفن التشكيلي من خلال المدرسة غير الواقعية، وتقول: "معظم الفنانين يقدمون الرسومات الواقعية من خلال تقليد الصور الفوتوغرافية فأين الإبداع فى ذلك، ولكن إذا خرجت عن المألوف سيظهر الفن وتتأكد موهبة الرسم عند الرسام".

جدارية كوبري العباسية

وتوضح "نهى": جمال لوحة "الحصان" يعتمد على العمق والاتزان والإيقاع وتكرار الألوان وتوزيعها بشكل متناسق، فهى رسمت بطريقة ايضا غير تقليدية وبشكل غير نمطي.

نهى قالت إنها شاركت فى معارض كثيرة: "معرض بصمات للفنون التشكيلية، ومعرض بيت السحيمي، والأوبرا، كما أقوم بالرسم على الجدران، وشاركت فى الرسم على جدارية بداخل كلية تربية نوعية، واشتغلت أيضا على جدارية كلية صيدلة جامعة عين شمس التي بلغت مساحتها 300 متر، ومن أشهر الجدران التى عملت بها كوبري العباسية وتبلغ مساحتها تقريبا 1000 متر، وآخر ما نفذته جدارية تبلغ مساحتها 100 متر فى المنيا".

وأوضحت نهى: "الفن التشكيلي يعتمد أكثر على الإحساس الذي يجب أن يتوافر فى دارس الفنون التشكيلية بالإضافة إلى هدفه الذى يسعى لتحقيقه، فهو ليس مجرد دراسة فقط، والحائط الفارغ من الممكن رسمه وتحويله لشكل جمالى تحبه العين وهذا أفضل من أن يترك هكذا أو يتم الكتابة عليه بكلمات غير محببة، كما أن الرسم يغير من مود الإنسان ويجمل البيئة".

اقرأ أيضا.. "الملتقى الدولي للفنون التشكيلية" ينطلق بالأقصر 11 أبريل المقبل

وأضافت: "الفن رسالة وهدف، ويمكن توصيله للناس بتجميل الميادين والتماثيل وحوائط المدارس والكليات والشوارع، وهذا سيساعد على تغيير السلوك السلبي إلى سلوك إيجابي حضاري وتقليل العنف، فالعين حينما ترى منظرًا جميلًا، ترتاح الأعصاب، والفن يعطي راحة وأملا، ويجب أن يخرج إلى الناس فى الشوارع ولا يقتصر فقط داخل الجامعة.

نهى، اختتمت كلامها قائلة: "يجب أن نكسر جدران الجامعة وجدران الخوف واليأس ونخرج للعالم لنوصل الفن للناس جميعًا، فهو لغة سهلة مهمة تصل سريعا بدون كلام ويتعلم منه الطفل كيفية المحافظة على البيئة وعدم إلقاء القمامة على الأرض والشخبطة على الجدران.. ابدأ بنفسك الدنيا هتتغير".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.. للمرة الخامسة على التوالي