منذ أسبوع، دخلت محافظة قنا عصر زراعة بنجر السكر، حيث يحل بديلا لقصب السكر الذي يستهلك ماءً كثيرًا، لذلك تتجه الدولة إلى رفع معدلات زراعة البنجر لتحقيق اكتفاء ذاتي للسكر، وضمان استقرار الأسعار وعدم التلاعب بها.
ومنذ شهر، زار الدكتور علي مصيلحي وزير التموين، مصانع السكر التابعة لشركة الدلتا للسكر بكفر الشيخ بعد التجديد والتوسعة، حينها قال الوزير: إننا نستهدف تحقيق اكتفاء ذاتي من السكر، ولكنه قال إن سيقل طرحه على بطاقات التموين، مؤكدًا أن مصر تعد من أعلى الدول استهلاكا للسكر.
حديث الوزير قوبل بترحاب شديد، خاصة من الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لبنجر السكر، والعضو المنتدب بمحافظة كفر الشيخ، حيث قال إن «الدلتا للسكر» نجت في نشر حقول التوعية بأهمية بنجر السكر وانتقاء تقاوى مفيدة، مؤكدا أن محافظات كفر الشيخ وحدها، فيها مساحة مزروعة من البنجر تتجاوز 400 فدان.
أبو اليزيد أضاف، أن موسم إنتاج السكر المحلي من البنجر، يبشر بالخير هذا العام، نظرا لزيادة المساحة المنزرعة من البنجر لـ610 آلاف فدان بزيادة أكثر من 110 آلاف فدان مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أنه بجانب إنتاج السكر السائب المحلي من البنجر، تقوم الشركة أيضا بإنتاج السكر المكعبات لاستخدامه في الفنادق وكذلك في التصدير للخارج.
وأشار إلى أن الكفاءة الإنتاجية للشركة، في إنتاج السكر المكعبات، تبلغ سنويا 20 ألف طن سكر، كما أنه من المستهدف إنتاج كميات من السكر السائب هذا الموسم تقدر بـ300 ألف طن، بزيادة نحو 40 ألف طن عن العام الماضي.
وبالنسبة للأسعار، قال أحمد يحيى، عضو شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار السكر الآن مستقرة جدا، ولن تزيد في رمضان أو بعده، حيث هناك توافر كبير في الكميات المخزنة والمحصول نظرا للتوسع في زراعة البنجر بالفترة الأخيرة.
وأضاف يحيي في تصريحات لـ«أهل مصر»، أن كيلو السكر يسجل حوالي 9 جنيهات ومن أن يقل نصف جنيه أو يزيد مثله أيضا، ويتم طرحه على بطاقات التموين بصفة دورية، مؤكدًا أنه لا يعلم شيئا عن قرار وزير التموين بتقليل الكميات الموجهة للبطاقات التموينية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
