ضرب الزوجات عند بعض فقهاء المذهب الشافعي ولماذا يرفضون ضرب النساء

ذهب فريق من فقهاء المذهب الشافعي إلى عدم جواز ضرب الزوج لزوجته، واستند هذا الفريق في مذهبهم إلى الحديث الشريف الذي ورد في سنن أبي داود عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، قال بهز بن حكيم حدثني أبي عن جدي قال: قلت يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منهن وما نذر، قال: ائت حرثك أنى شئت وأطعمها إذا طعمت واكسها إذا اكتسيت ولا تقبح الوجه ولا تضرب. قال الألباني: حسن صحيح، وقال الشافعية إن ظاهر الحديث النهي عن الضرب مطلقا وإن حصل نشوز ، وبه أخذ الشافعية فقالوا الأولى ترك الضرب مع النشوز. 

ضرب الزوجات سبب تمسك الرجال بحقهم في ضرب زوجاتهم

يتمسك بعض الدعاة بأن الرجل لا يسأل فيما ضرب زوجته، وأن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قد منح الرجل رخصة ضرب زوجته الناشز وذلك في قوله تعالى : وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ، ويذهب الدعاة لتفسير معني الضرب في الأية بمعنى ان يستخدم الزوج العنف ضد زوجته، ولكن في هذا التفسير تجاهل لمعني كلمة ضرب الأصلي في اللغة العربية ، وهو معنى يستقيم مع فكرة نشوز الزوجة واعراض زوجها عنها في مقابل هذا النشوز.وفي نفس الوقت فإن التفسير اللغوي لكلمة الضرب يختلف عما ذهب له المفسرون اللغويون، ذلك أن فلسان العرب يذهب إلى أن معنى الضرب هو الإعراض والابتعاد، فما ذكر فى لسان العرب أن معاني كلمة اضرب هى الإعراض والتجاهل والتحويل إلى ما تريده وكذلك المضرب بضم الميم وتسكين الضاد وكسر الراء هو المقيم فى البيت سواء رجل أو امرأة هذا غير السير وكسب الرزق والتسديد علاوة على تحريك ووضع الشيء على الشيء سواء كان عصا أو أرجل أو سيف وضرب أكباد الإبل لا تعني ضرب الإبل بل تعني السير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً