استضافت الأمانة العامة لحزب حماة الوطن بالإسكندرية، برئاسة الدكتور محمد زميل الأخطابي، ندوة تعريفية للقنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، حول مبادرة الحزام والطريق والتعاون الدولي بين مصر والصين، وأثر المبادرة على مصر، وذلك بمقر الأمانة العامة للحزب بمنطقة لوران، شرق الإسكندرية، بحضور هاي جي وي، ولي جيا شي، الملحقين بالقنصلية الصينية بالإسكندرية.
وتأتي الندوة، تزامنا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الصين، للمشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وحضر الندوة كل من الدكتور محمد نور الدين، نائب رئيس حزب حماة الوطن، والدكتور محمد زميل الأخطابي، الأمين العام لحزب حماة الوطن بالإسكندرية، والنائب طارق السيد، أمين عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، والدكتور طارق القيعي، مستشار محافظ الإسكندرية ورئيس المجلس المحلي للإسكندرية السابق، ورزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، وكمال الوحيلي، مساعد رئيس حزب المؤتمر، بحضور عدد كبير من شباب كتلة الأحزاب السياسية بالمحافظة.
وتحدث خلال الندوة لي جيا شي، الملحق بالقنصلية، مستعرضا تاريخ نشأة مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرًا إلى أن الصين تعد ثالث أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها 9.6 مليون كيلو متر مربع، وتتكون من 23 مقاطعة، وتتكون الأمة الصينية من 56 قومية، مضيفًا أن الصين تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وقد ازداد ناتجها المحلي من 67.9 مليار يوان إلى 82.7 تريليون يوان، لافتا إلى أن الحلم الصيني هو "تحقيق نهضة الأمة الصينية".
كما استعرض الملحق القنصلي، معدلات النمو الاقتصادي لدولة الصين علي مدار التاريخ، وصولا إلي عام 2017، لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تم استعراض المبادئ التي تقوم عليها مبادرة "الحزام والطريق" وأولويات التعاون، والتعاون في تناسق السياسات، حيث وقعت الصين في 20 إبريل الجاري 174 وثيقة تعاون في الحزام والطريق مع 126 دولة ومنظمة دولية، كما أنه سيتم خلق 300 ألف فرصة عمل في دول الحزام والطريق، لافتا إلى أن إجمالي الصادرات والواردات في الصين، 6.5 تريليون دولار أمريكي، كما تم بناء 82 منطقة للتعاون الاقتصادي والتجاري في 24 دولة، كما يتجاوز تبادل السياح بين الصين ودول الحزام والطريف 60 مليون نسمة وتم التوقيع على اتفاقيات للإعفاء من التأشيرة أو التأشيرة الأرضية مع 52 دولة.
وأضاف، أن هناك مشاريع تعاون مع مصر في شتي المجالات في إطار المبادرة، مثل مشروعات التشييد التى تنفذها شركات صينية فى العاصمة الإدارية الجديدة، كما يقوم التحالف الصينى المكون من شركتى (AVIC) الدولية القابضة، والشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية المحدودة، بتنفيذ مشروع القطار السريع، الذى يربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن الجديدة الأخرى حول القاهرة، كما انتهت شركة (TBEA) الصينية للطاقة المتجددة مؤخرا، من بناء 3 محطات للطاقة الشمسية، بإنتاج 186 ميجاوات كجزء من مجمع بنبان للطاقة الشمسية الذى يتم إنشاؤه فى محافظة أسوان، وأيضا توريد 15 أتوبيسا كهربائيا من الصين وهي التجربة الأولي في مصر.
وتابع، أن التعاون المصري الصيني تحت مظلة المبادرة، ينعكس علي تطور التجارة والصناعة في مصر، حيث تقوم شركة التطوير الصناعى الصينية (TEDA)، بتطوير مساحة قدرها 7.23 كيلومتر مربع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى منطقة العين السخنة بمحافظة السويس، مضيفًا أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر، وأكبر بلد مصدر لها، حيث سجل حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 13.87 مليار دولار بزيادة 27.7 % على أساس سنوي، كما بلغ عدد السياح الصينيين لمصر في عام 2018، نصف مليون سائح، هذا بالإضافة إلى التعاون في مجال التبادل الثقافي والإنساني، مثل التعاون بين جامعتي الإسكندرية وشنجهاي، والتبادل الطلابي، وأيضا مشاركة شركات صينية في ملتقيات التوظيف.
وقال الدكتور محمد نور الدين، نائب رئيس حزب حماة الوطن، خلال كلمته، إن الندوة تأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، للمشاركة في منتدى الحزام والطريق، حيث تشارك مصر بقوة في هذه المبادرة، والتي ستكون بمثابة دفعة كبيرة للنمو الاقتصادي المصري، من خلال المشروعات الكبرى التي تقام تحت مظلة المبادرة.
وأوضح الدكتور محمد زميل الأخطابي، الأمين العام للحزب بالإسكندرية، أن الندوة تهدف إلى نشر الوعي بين الشباب بأهمية هذه المبادرة والتعريف بها، وأيضًا الحديث عن الصين، والوضع الاقتصادي العظيم، التي وصلت إليه، فهي تعد مصنعًا للعالم، كما تهدف الندوة لخلق قناة تواصل وتعاون بين شباب المجتمع السكندري، والقنصلية الصينية، حيث تقدم القنصلية العديد من المنح الدراسية، كما تساهم في خلق فرص استثمارية، وأيضًا تهدف إلى توضيح ما يمكن أن تقدمه القنصلية لخدمة الشباب السكندري، ويعود عليهم بالفائدة.
وأكد رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، على أهمية هذه الندوة، والتي ستجني ثمارها، حيث تعد الصين من أكبر الدول من حيث الاقتصاد، وقد شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حتى تفوقت علي دول كبرى، كما أن دولة الصين على استعداد لإقامة مشاريع ومنح في مصر، وخاصة في الإسكندرية، آملا في استفادة مصر من الصين خلال الفترة المقبلة كقوة اقتصادية كبرى، في ظل المبادرات والاتفاقيات التي يتم إبرامها مع الصين.