اعلان

فوانيس رمضان تثير أزمة في بيوت الله.. من يتحمل فواتير الكهرباء؟.. و"الأوقاف" تحارب لصوص سرقة التيار

صورة أرشيفية

مع قرب قدوم شهر الخير والقرآن، يكثر الحديث داخل وزارة الأوقاف عن الاستعدادات النهائية للشهر الفضيل، ومن ضمنها سياسة الوزارة لتقليل استهلاك الكهرباء داخل المساجد التابعة لها، إذ تعود المصريون على استغلال بيوت الله في هذا الشهر، فما من مسجد ولا زاوية إلا وتجد فيها أناس يجلسون بالمسجد طيلة النهار للهرب من حر الصيف واللجوء إلى مكيفات الهواء الموجودة بالمساجد، وبالليل أيضا تجد بعض الناس الذين يتركون بيوتهم ليصلوا صلاة التهجد ويكملون إلى صلاة الفجر ويضيئون أنوار كثيرة أحيان لا يكون هناك داعٍ لها.

وزارة الكهرباء أعلنت أكثر من مرة، أن فواتير الكهرباء الخاصة بالمساجد تسددها وزارة الأوقاف كونها تابعة لها إداريا، وبالتالى هي ملزمة بدفع الفواتير التي تعتبر باهظة الثمن لما لها من استهلاك كثيف وخاصة في شهر رمضان.

المصريون معروفون دائما بتقاليد مختلفة لاستقبال شهر رمضان وخاصة فيما يتعلق بالزينة وغيرها من مظاهر الاحتفال، ولأن المصريين شعب «مبدع» ويصنع فرحته بأقل التكاليف، فهم يلجأون غالبا خاصة في الأرياف إلى استغلال كهرباء «الحكومة»، وذلك من خلال تعليق زينة رمضان من أنوار وتوصيلها مباشرة بعدادات المساجد دون رقيب أو حسيب من وزارة الأوقاف أو المحليات.

«عم أحمد» بملامحه البسيطة وبشرته السوداء، يسكن في قرية «جزيرة الحجر» التابعة لمحافظة المنوفية، يقول إننا اعتدنا على طقوس معينة خلال شهر رمضان، فلا يمكن أبدا أن يخلو شارع من تعليق زينة رمضان و«فوانيسه»، مؤكدا أنه يتم توصيل كهرباء الزينة من أقرب «عمود نور» أو مسجد وأحيانا من المنازل.

بابتسامة هادئة يضيف «عم أحمد»، هذه أموال الله والمساجد لله وبالتالي نحاول رسم السعادة باستخدام الكهرباء «وبعدين الزينة والفوانيس مش مكلفة أساسا، مجتش على دي».

وزارة الأوقاف تعاونت في الفترة الأخيرة مع وزارة الكهرباء لحل هذه الإشكالية التى تحدث كلعا، حيث اتفقا على تركيب عدادات مسبقة الدفع، كما أخذت وزارة الأوقاف خطوات جدية في جميع المساكن الإدارية التى تتبع الوزارة في الكهرباء، وقالت إن كل سكن إداري لا يتم تغيير عداد الكهرباء الخاص به إلى مسبوق الدفع خلال شهر من تاريخه سيتم خصم 500 جنيه شهريا أو الاستهلاك الفعلى أيهما أكثر بداية من شهر مايو 2019 من المسكن عليه، على أن يتم الاستقطاع فورا من راتب مايو 2019، وما لم يتم تغيير العداد قبل 1 / 7 / 2019 إلى عداد مسبق الدفع سيتم إخلاء السكن فورا.

الوزارة أضافت، أنه يتحمل الساكن مسئولية التنسيق مع المديرية واللجنة العليا للخدمات لسرعة تغيير العداد، علمًا بأن تكاليف تركيب العداد ستتحملها الوزارة لصالح شركة الكهرباء، على أن يتم تركيب العداد باسم الوزارة.

وألزمت الوزارة كل مديرية أوقاف بفصل الكهرباء عن أي ملحق سكني أو إداري لا ينفذ هذه التعليمات خلال المدة المشار إليها.

جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، قال إن الوزارة استعدت استعدادا كاملا لشهر رمضان الفضيل وخاصو فيما يتعلق بقضية الكهرباء، حيث تم التنبيه على جميع أئمة المساجد بعد السماح لأي شخص استغلال كهرباء المساجد لأي غرض من الأغراض، ومن يفعل ذلك يتعرض للعقوبة الإدارية والقانونية.

وأضاف طايع لـ«أهل مصر»، أنه سيتم توفير الكهرباء حرصا على مصلحة الوطن، وذلك من خلال عدم استغلال الكهرباء في غير الأغراض المعدة لها، والقضاء التام على المناظر التى نراها كل رمضان بتعليق زينة كثيرة على أبواب المساجد مما يكلف الوزارة أموالا كثيرة.

وتابع طايع، أن من يريد أن تعليق الزينة أو «الفوانيس» فليكن من جيبه الخاص لكن لا يستغل المساجد في غير أغراضها، وكهرباء المسجد هي لبيوت الله فقط وليست لزينة رمضان.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً