بعدما توفى أمس طفلين بالصعيد نتيجة تناول دواء عن طريق الخطأ، بدأت مشكلة دخلاء مهنة الصيادلة تطل برأسها من جديد وتهدد بحياة الكثير من المرضى الذين يلجأون إلى الصيدليات بدلاً من الأطباء للحصول على العلاج المناسب سواء ع طريق وصفات طبية أو مسكنات.
اقرأ أيضا.. أصغر مأذونة في مصر تكشف السر وراء زيادة نسبة الطلاق
من جانبه، أوضح الدكتور محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن دخلاء مهنة الصيادلة يتسببون في قتل الأطفال والمرضى عن طريق الخطأ الدوائي أي وصف أو إعطاء أدوية مخالفة للحالة المرضية، موضحًا أن دخيل في مهنة الصيادلة تسبب في وفاة طفلين في مركز صدفا، طفل منهم ذهب اليه وقال "بابا بيقولك عاوز حاجه للسوس" فالدخيل الذي اشتري اسم صيدلي وانتحل صفته ناوله علاج لسوس القمح بينما كان الطفل يقصد سوس الأسنان، مضيفًا أن أقراص السوس تُباع في صيدليات كثيرة في المحافظات.
وأشار إلى أن الطفل الأول مات في مستشفى صدفا والثاني في مستشفى الجامعة قائلاً: والنبي يرضيكم كدة ياصيادلة..بذمتكم مرتاحين وضمائركم مرتاحة.. فين الدولة وفين الأجهزة من المصيبة دي؟، مؤكدًا أنه على وزارة الصحة إعاده القرار 200 مرة أخرى والأجهزة المحلية والأجهزة الرقابية وقف الموت المجاني وتوزيع المخدرات من خلال منافذ كانت صديقة للإنسان فأصبحت عدوة بل وتقتله .
اقرأ أيضًا.. "الصيادلة" تكشف تفاصيل تأجيل انتخابات الفرعيات
وتابع "فؤاد": "دم الطفل إبراهيم ودم الطفل أدهم من أولاد الياس بالصعيد، فالاثنين تناولوا دواء بالخطأ من صيدلي منتحل صفة في رقبة النقابة التي تترك أكثر من 5000 صيدلية يديرها منتحلون صفة بعد أن باع أعضاء النقابة اسمائهم نظير مبلغ شهري؟
وأوضح الخبير الحقوقي والدوائي هاني سامح، أن مشكلة دخلاء مهنة الصيدلة شائعة ومتواجدة بشكل كبير، وينتج عنها مشكلات عديدة فهم لا يفقهون شيئًا في مهنة الدواء ويتم تعيينهم بدلًا من الصيادلة لأسباب كثيرة منها قلة رواتب وغيرها، ولكن يتسبب عنها موت المرضى عند وصف أدوية مهمة وحيوية بالإضافة إلى مشكلة بيع الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة بين الشباب، مضيفًا أن دخلاء المهنة ينتج عنهم مشكلات خطيرة ويجب التصدي لهم بقوة.
وأضاف "سامح"، أن ممارسة مهنة الصيدلة بدون ترخيص هي جريمة مخالفة لكل القوانين والأعراف الطبية، كما أن ممارسة مهنة الصيدلة بدون ترخيص جريمتها الحبس سنتين.