يحتاج بعض المرضى إلى استخدام قطرة الأنف أو قطرة الأذن في شهر رمضان، ويثور التساؤل هنا حول حكم استخدام قطرة الأنف أو قطرة الأذن في نهار رمضان، والحالات التي يعتبر فيها استخدام ويرى بعض العلماء، ومنهم الإمام الغزالي، أن قطرة الأذن والعين غير مفطرة ولو وصلت إلى الجوف، لعدم وجود نص يدل على كونها مفطرة، ولأنها ليست واصلة من منفذ الأكل والشرب، وعلى هذا القول فلا يفطر السائل بقطرة الأذن نهارا مع أن الأحوط القضاء في مثل هذه المسائل المختلف فيها، ويحتاج بعض المرضى إلى استخدام قطرة الأنف أو قطرة الأذن في شهر رمضان، ويثور التساؤل هنا حول حكم استخدام قطرة الأنف أو قطرة الأذن في نهار رمضان قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في رده على سؤال عن قطرة العين والأنف والاكتحال والقطرة في الأذن هل تفطر الصائم؟ فأجاب بأن قطرة الأنف إذا وصلت إلى المعدة فإنها تفطر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: «بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما» فلا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته، وأما ما لا يصل إلى ذلك من قطرة الأنف فإنها لا تفطر، أما قطرة العين ومثلها أيضا الاكتحال وكذلك القطرة في الأذن فإنها لا تفطر الصائم، لأنها ليست منصوصا عليها، ولا بمعنى المنصوص عليه، والعين ليست منفذا للأكل والشرب، وكذلك الأذن فهي كغيرها من مسام الجسد.
قطرة العين وقطرة الإذن في نهار رمضان ورأى جمهور الفقهاء
وفي الموسوعة الفقهية ذهب جمهور الفقهاء، وهو الأصح عند الشافعية إلى فساد الصوم بتقطير الدواء أو الدهن أو الماء في الأذن، وقال النووي: لو صب الماء أو غيره في أذنيه، فوصل دماغه أفطر على الأصح عندنا، ولم ير الإمام الغزالي الإفطار بالتقطير في الأذنين. انتهى. أما ما يجد من طعم قطرة الأنف التي استعملها ليلا بالنهار فهوغير مفطر، لأن مجرد الطعم غير مفطرعند الكثير من الفقهاء ولو وجد في الحلق، ففي فتح الوهاب شرح منهج الطلاب في الفقه الشافعي وهو يذكر الأشياء التي تفسد الصيام: وترك وصول عين، لا ريح ولا طعم من ظاهر.