أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الحفاظ على سنة الحبيب المصطفى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يعد مجرد حفظ أو تدوين لها مع أهميتهما ، فهما الخطوة الأولى للحفاظ على السنة النبوية المشرفة.
وقال الوزير، فى بيان له: لابد أن تتبعهما خطوة لا تقل أهمية عنهما، بل قل إن الفائدة المرجوة من الخطوة الأولى لا تتم ولا تكتمل إلا بها ، وهي قضية الفهم الواعي لمقاصد السنة النبوية المشرفة ، وهذا ما نفهمه من قوله (صلى الله عليه وسلم) : "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " ، فإذا كان نفي انتحال المبطلين قائما على الحفظ والتدوين ومتطلبا لهما ، فإن نفي تحريف الغالين وتأويل الجاهلين لا يتمان ولا يمكن أن يتما إلا بفهم مرامي ومقاصد السنة النبوية المشرفة من خلال العلماء المتخصصين من أهل الاجتهاد والنظر الشرعي المعتبر ، ولذا كان لزاما علينا أن نجتهد في استنباط هذه المقاصد وتدريسها بروح تراعي ظروف العصر ومستجداته في ضوء الحفاظ على الأصول والثوابت.