ليس بها طقوس مخالفة للشرع.. رأي "الإفتاء" في الإحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم 2019

يحتفل المصريون اليوم وغدا الإثنين بحلول شم النسيم في طقوس مصرية فرعونية قديمة قد يدعي البعض حُرمانيتها لعدم ارتباطها بشكل مباشر بالدين الإسلامي، لذا أصدرت دار الإفتاء رأي الشرع في الاحتفالات بعيد شم النسيم ومشاركة الأقباط أيضًا الاحتفال بعيدهم المتزامن موعده مع شم النسيم.

رأي دار الإفتاء في الإحتفالات بأعياد الربيع وشم النسيم

نشرت دار الإفتاء اليوم رد بشأن طقوس شم النسيم وحقيقة مخالفتها للشرع: 

شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات وممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا. فبعضها مما يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل، كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها، كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام

أما بشأن أعياد الأقباط، قالت دار الإفتاء: "ما كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم، وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة". 

وهذا معنًى إنسانيّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً