"تاريخ غارق في مياه الصرف".. قبة الأشرف خليل بالسيدة عائشة مهددة بالانهيار.. ووزارة الآثار "محلك سر" (فيديو وصور)

قبة الأشرف خليل بالسيدة عائشة
قبة الأشرف خليل بالسيدة عائشة

تتميز القاهرة بكثرة آثارها الإسلامية المترامية في مختلف ربوعها، وتكمن أهمية هذه الآثار كونها شاهدًا مؤرخًا لعصور مختلف السلاطين والملوك الذين حكموا مصر خلال تلك الحقب المتباعدة القدم، إضافة إلى تميزها بطراز معماري فريد في نقشه وتفاصيله، وتضلع وزارة الآثار بمهمة الحفاظ على هذه الأماكن وحمايتها من أي عوامل خطر تهدد بقائها؛ إلا أن الإهمال الذي يعصف بقبة الأشرف خليل بن السلطان قلاوون، يؤكد أن مسئولي الوزارة لا يقدرون الأهمية التاريخية لهذا المكان التاريخي.

تقع قبة الأشرف خليل بن السلطان قلاوون، في منتصف شارع الأشراف بحي السيدة عائشة بالقاهرة، ويعود تاريخ تشيدها إلى عام 687 هجرية، حين وجه الأشرف خليل –وكان وليًا للعهد حينذاك- بإنشاء مدرسة في هذا المكان، وبالفعل شرع الأمير علم الدين سنجر الشجاعي -أحد أهم رواد العمارة المملوكية-، في تشييد البناء والتفنن في صبغه بأجمل نقوش وكتابات ومختلف فنون العمارة الإسلامية، وعقب وفاة "الأشرف" دفن فيها وبنيت فوق ضريحه القبة المتواجدة الآن تنفيذًا لوصيته.

وتؤرخ هذه القبة لحقبة زمينة بالغة الأهمية من التاريخ المصري؛ إذ أن المنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي -والد الأشرف خليل- هو أحد أشهر سلاطين المماليك البحرية، ورأس أسرة حكمت مصر والمشرق العربي ما يزيد على قرن من الزمان.

شاهد.. مياه الصرف الصحي تغرق قبة الأشرف خليل بالسيدة عائشة

وبالرغم من الأهمية التاريخية والمعمارية لـ "قبة الأشرف خليل"؛ إلا أنها تواجه خطر الإنهيار بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إليها، ما أدي إلى غرق المكان بالكامل، إضافة إلى تراكم القمامة داخل وخارج هذا المعلم التاريخي الهام، ولم يكن هذا الوضع المأساوي وليد اللحظة ولكنه واقع منذ سنوات وسط صمت مسئولي وزارة الآثار، وهو ما يجعلنا نتساءل: لمصلحة من يتم اهمال الأماكن التاريخية؟ ومتى يتحرك مسئولي الوزارة لإنقاذ هذا الأثر الذي يزيد عمره عن 750 عامًا؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً