على الرغم من انتشار أكبر أسواق ومحلات الفسيخ والرنجة بمدينة طنطا، إلا أن لفرش الرصيف من الفسيخ والرنجة له مذاق خاص وزبونها الخاص، فأطلقت عليها وسائل الأعلام وبعض الطبقات الراقيه "فسيخ الغلابة"، والذى لا يقل قيمة وجوده عن المحلات سوى أن أسعاره أقل بنسبة كبيرة عن المحلات، لذلك تجولت كاميرا "أهل مصر" فى شوارع مدينه طنطا بين فروشات الأرصفة لتستقر أمام أكبر فرش بجوار بوابة السيد البدوى.
يقول "عمر شحاتة"، "عملت في مجال تمليح الأسماك منذ 45 سنة، وخلال فترة عملي علمت أولادي وبعد تخرجهم من المدارس والجامعات أصبحوا سند وعون لي في الشارع، فأبنى محمد، ذراعي اليمين، أعتمد عليه في جلب صناديق الرنجةمن مصانع سمنود وأجوارها، وذلك لخبرته الواسعة فى اختيار وزن وحجم السمكة ومعرفه عمرها الافتراضى، أما بالنسبة للفسيخ لابد من تمليحه وإخراجه بعد 10 أيام كى تصبح جودته أفضل، أما أذا ظل لأكثر من ذلك تزداد نسبه الملوحة بداخله ويصبح ضار لمرضى الضغط، وتتحول عين السمكة من الصفاء إلى الغشاوة وغير متماسكة، لذلك يجب على ربة المنزل عند الشراء توخى الحذر.
وتابع قائلاً: بالنسبة للأسعار لم تتخطى الـ100جنيه، ولا تقل عن 45 جنيه للكيلو، أما الرنجة ما بين 35 و38 جنيه، للكيلو الأكسترا، فلم تزيد الأسعار عن العام الماضى إلا بضع جنيهات، أما الملوحة لم تظهر هذا العام إلا قليل، ففي الأعوام السابقة، كان كلب الملوحة من المطالب الجماهيرية، إلا أن الطلب قل عليه حتى أن التجار يجلبوه بالطلب.
وعلى الرصيف المقابل لفرش "فسيخ الغلابة" تجلس الحاجة "هناء" إحدى بائعات البصل والليمون، تقول "بدأت الفرش منذ الصباح لباكر ككل عام، ولكن الليمون غالى وغير موجود بالأسواق حيث وصل سعر الكيلو لـ30 جنيه، وسيستمر في الزيادة حتى يصل 45 جنيه، أما البصل فالـ3 جزم بـ5 جنيهات، والخس الربطه بجنيهان، إلا أن الحال راكد بسبب حرارة الشمس، لكن أكل العيش يحكم".