من القاهرة.. القضية الفلسطينة حاضرة

انطلاقاً من المسئولية العربية ومقتضيات التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين جاءت ثوابت الموقف المصري تؤكد دائما على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها المفتاح الرئيسي للاستقرار في المنطقة بأسرها، وهو الأمر الذي يقتضي التوصل إلى حل عادل وشامل يُعيد إلى الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفقاً للقرارات والمرجعيات الدولية، و دعم مصر للشرعية الفلسطينية ولخيارات الشعب الفلسطيني مستمر لاخذ حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

ولم يقتصر هذا الاهتمام على المضمون فقط بل خرجت رسالة قوية من القاهرة خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفلسطينى محمود عباس بالقاهرة مؤخرا حيث تخطت القاهرة البرتوكولات الرسمية وتم وضع العلم الفلسطينى بجوار العلم المصرى خلال اللقاء لتؤكد على ان القاهرة ستظل داعمة للقضية الفلسطبنية ولن تتنازل عن حقها الشرعى فى دولة على حدود 1967 .

كان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتناول اللقاء آخر مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم للقضية والمتمسك بالتوصل إلى حل عادل وشامل يؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لتحركات مصر على مختلف الأصعدة سعيًا لحل القضية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددًا على ما يوليو من أهمية للتشاور والتنسيق مع الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية وسبل التعامل مع التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

كما استعرض الرئيس محمود عباس محددات الموقف الفلسطيني في ظل التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني تجاه مسار التسوية السياسية.

كما شهد اللقاء استعراض الصعوبات الحالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، خاصةً عقب خصم إسرائيل لأموال المقاصة، والانعكاسات السلبية لذلك الأمر على وضع السلطة، وأكد الرئيس حرص مصر على بذل مساعيها مع الأطراف المعنية، بما يساهم في الحيلولة دون تفاقم الأوضاع.

وتم التطرق أيضًا إلى الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة، حيث أوضح الرئيس أن التحركات المصرية دائمًا ما تستهدف بشكل أساسي الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وأن مصر مستمرة في جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسي في إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ووفق إستراتيجية مصرية لدعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة وقطع الطريق على أية محاولات لتكريس الفصل بين الضفة الغربية والقطاع، ومن ناحية أخرى فإن مصر تواصل مساعيها مع الأطراف المعنية والدول المانحة لإيجاد آليات لحل أزمة التمويل الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتتمكن الوكالة من المحافظة على وتيرة ونوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً