شهد مسرح عائلة خضير لدمية لللمبي بمحافظة بورسعيد، للفنان التشكيلي محسن خضير، مساء اليوم الأحد، اقبال كبير وزحام شديد من المواطنين احتفالا بليلة شم النسيم، وتطرق مسرح هذا العام لظاهرة التفكك الأسري الناتج عن ارتفاع معدلات الطلاق بكافة محافظات الجمهورية، وذلك من خلال دمية اللمبي في إطار كوميدي ساخر، ووضع الفنان محسن خضير لوحات على الدمي عليها عبارات :"في الأول حبيبتي وفي الأخر على أمك، بدي أتجوز على العيد وأرجع أطلق بعد العيد، يا حضرة المأذون اكتب الكتاب واستنى متمشيش، الشاهد في الزواج والطلاق".
اقرأ أيضا.. "نبروه" قِبلة نجوم الكرة والفن في الفسيخ والرنجة بـ شم النسيم
ويرجع أصل دمية "اللمبي" إلي "إدموند ألنبي"، ضابط بريطاني اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، واستيلاء بلاده على أراض فلسطين وسوريا عام 1918 و1917، وعمل ألنبي مندوبًا ساميًا بريطانيًا في مصر، وكانت رتبته "فايكونت أول"، وعرف عنه قسوته وشدته مع العرب والمصريين، واضطهاده لأبناء إقليم قناة السويس، ومع فرض القوات البريطانية لحظر التجول في مدن القناة، خرج أهالي المدن الثلاثة رفضًا للحظر، وأثناء تجوله راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج واعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده، إلا أن التقليد استمر سنوياً حتي اليوم كنوع من المقاومة والنضال على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد الباسلة، وبدأ ُصناعها في تطويرها لترمز إلي رموز الفساد وشخصيات عدائية لمصر وشعبها، وكذلك تنتقد عدد من الظواهر السلبية بالمجتمع.