في ظل مواجهة منافسيها، سبق أن قررت شركة سامسونج إطلاق هاتفها القابل للطي «جلاكسي فولد»، والذي أحدث ضجة كبيرة على المستوى العالمي، وبدلًا من العودة لصدارة السوق تفشل في الحصول على السبق الأول في الهواتف القابلة للطي وذلك للمرة الثانية، بعد فضيحة النوت 7 الشهيرة.
واضطرت الشركة الكورية العملاقة "سامسونج" إلى سحب هاتفها الجديد جلاكسي فولد من الأسواق بعد الضجة التي أثارها طرحه، وذلك للتبليغ عن عينات بها عيوب لا يمكن تجاهلها، مما جعل الشركة في مأزق بين خسارة سمعتها لتقديمها منتجات غير موثوقة وكذلك عدم مواكبة منافسيها هواوي وشاومي.
وبرغم أن سحب الهاتف من السوق سيمكن الشركة من تفادي العيوب إلا أن هواوي ستسبقها في إطلاق جهازها القابل للطي مطلع يونيو المقبل، وعلى الصعيد الآخر فقد كشفت "شاومي" عن طرح نماذج أولية مطلع العام المقبل.
ويبلغ ثمن الهاتف 1980 دولارا، إلا أن سامسونج لم تتغير قيمة أسهمها إلا قليلًا بعد السحب مقارنة بالتداعيات المالية الكبيرة لـ"نوت 7" بحسب خبراء، وقد رفضت الشركة التعليق على ما جرى، واكتفت بإلغاء جميع المناسبات الإعلامية لهاتفها الثلاثاء الماضي، وفقًا لصحيفة "صن".
واستعانت سامسونج بخبراء وميكانيكيين لحل مشكلة مفصل الطي في الجهاز ولكنها تواجه صعوبة في حل تلك المشكلة، وأصدرت بيانًا قالت فيه "رغم مشاركة عدد من الأشخاص الذين ساهموا في تجربة جالاكسي فولد وأثنوا على قدرات الجهاز، فإن بعضهم أشار أيضا إلى تحسينات ينبغي أن نجريها على الهاتف".
وأضافت " لتقييم هذه الملاحظات بدقة وإجراء المزيد من الاختبارات الداخلية، قررنا تأجيل إصدار الهاتف، علما أننا نعتزم الإعلان عن تاريخ الإصدار في الأسابيع المقبلة"، وأشارت سامسونج إلى أنها بصدد إنتاج مليون جهاز في السنة وهو ما لا يقارن بمعدل إنتاجها للعام الماضي.