يأتى عيد العمال كل عام فى الأول من مايو ليثمن جهود العمال فى الارتقاء بالوطن من خلال الكفاح وبذل المزيد من الجهد لرفع معدل الإنتاج تكريما لهم.
ورصد "أهل مصر" قصة كفاح صانعى الخبز داخل المخابز بأسيوط والمعاناة التى يتعرض لها هؤلاء داخل المخبز لإخراج رغيف خبز يأكله المواطن والدعوة للنظر إلى هذه الفئات من الأيدى العاملة.
كل صباح نذهب إلى المخبز لشراء الخبز، ولم يفكر أحد منا في كيفية إعداد رغيف الخبز الذي نتناوله، ومدى المعاناة التي يتكبدها الفران والعجان وناقل طاولات الخبز حتى يخرج لنا رغيف الخبز، ونرصد فى عيد العمال صانعى الخبز من فران وعجان وطولجى والمعاناة التي يتكبدونها بالجلوس بالساعات أمام نيران الفرن.
5 ساعات قدام النار
وأمام نيران متوهجة يتصبب العرق قطرات لتملأ وجه الشاب مصطفى أحمد الفران وحياة يعيشها بصعوبة من أجل المستقبل والطموح فى الزواج وتكوين الأسرة ليروي لنا: منذ سنوات وأنا أعمل بهذه المهنة، ففي الساعات الأولى من الصباح أستيقظ، حيث تبدأ ورديتي لحين غلق المخبز وأقف قدام النار 5 ساعات حتى في عز نار الصيف.
اقرأ أيضا.. عم صابر أقدم "ماسح أحذية" فى سوهاج: "المهنة لها أوضاع خاصة ومش أي حد يستمر فيها" (صور)
وقال محمد عامل بفرن بلدي: "أستيقظ في الساعات الأولى من الصباح سعيًا وراء الرزق، نعلم أننا نذهب يوميًا إلى جحيم ولكن ما باليد حيلة فليس أمامنا سوى أن نحصل على لقمة العيش".
وأضاف: "إحنا بنقف بالساعات قدام الفرن والنار بتاكل فينا خاصة في فصل الصيف بيكون موت، فعلاً بنموت ونحيا في اليوم ميت مرة". عشان الناس تاكل عيش ولا يستطيع أحد الوقوف أمام الفرن لدقائق ولا يوجد أي تعويض حال فقدان العامل أي قطعة من جسده، أو حتى حينما يفقد الفران حياته بالكامل وأصحاب بعض المخابز لا يؤمنون على العاملين ويكتفون فقط بالأجر اليومي أو الشهري للفران.