استهل الإعلامي حسام حداد، حلقته اليوم الأربعاء، ببرنامج "أونلاين"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، الحديث حول بيع "مصحف قايتباي" بدار كريستيز للمزادات في بريطانيا، التي تنوي تنظيم مزاد "فن العالمين الإسلامي والهندي"، غدًا 2 مايو، لبيع هذا المصحف، الذي قد يكون تابعًا لمصر بشكل كبير، وإن لم يكن لمصر، قد تكون من فلسطين أو من الشام، لأنها تابعة للدولة المملوكية التي كان أساسها مصر.
وأشار "حداد"، إلى أن هذا المصحف يعد واحدًا من الآثار الإسلامية التاريخية العائدة للسلطان قايتباي في العصر المملوكي، صاحب قلعة الاسكندرية، خاصة أن دار "كريستيز" قالت إن المصحف احتمال ترجع ملكيته للسلطان الأشرف قايتباي، وعمر المصحف يتجاور 500 عامًا، كما أنه مكتوب بماء الذهب وخط الثلث العربي، معبرين في الدار عن انبهارهم بألوان المصحف الزاهية، وتراكبيه وخطوطه الجميلة، لذلك أصبح المصحف له قيمة مادية وتاريخية وفنية.
وتابع حسام حداد: "احنا آه عندنا آثار من آلاف السنين، بس ده ميمنعش إن حاجة معدية الـ 500 سنة تبقى أثر خاصة لو كانت بالجودة دي"، مؤكدًا أن "مصحف قايتباي" يرجع إلى دولة من الدول العربية أو الإسلامية، وفي هذه الحالة هذه الدولة إما أن تكون مصر أو فلسطين التي كانت تحت لواء الدولة المملوكية.
وأفاد، بأن المصحف غير مختوم من دار الوثائق الكتب المصرية، لذلك إن كان المصحف مصريًا ففي هذه الحالة، يصعب رجوعه إلى مصر لعدم وجود ختم دار الكتب عليه، متسائلًا: "هل القانون الدولي والأعراف واليونيسكو والمجتمع الدولي، يوافق أن أثرًا تم تهريبه في أي وقت أو زمن كان، دون وجود ختم عليه يفيد بتبعيته لدولته، يتم بيعه ويوضع في خزانة ليصبح حكرًا على شخص واحد فقط ، بدلًا من أن يرى الناس جودة هذا الأثر؟".
وطالب مقدم "أونلاين"، بتغيير القانون الدولي لحماية الآثار التي تخرج ويتم تهريبها من أي دولة معروفة بالحضارة والتاريخ والموروثات العريقة مثل مصر والهند وإيران والصين، دون وجود ختم عليها أو تسجيل لها، مؤكدًا أن مصر كانت أساس ولب الدولة المملوكية والسلطان المملوكي كان مقر حكمه في مصر، لذلك كل الأدلة توضح أن تاريخ "مصحف قايتباي" يرجع إلى مصر بشكل كبير.
ولفت الإعلامي "حسام حداد"، إلى أن جميع الأدلة تؤكد أن "مصحف قايتباي" مسروقًا لأن مكانه بلده، على عكس ما يقول القانون الجامد أنه غير مسروق لعدم وجود ختم عليه، ولكن بروح القانون المصحف تم سرقته، قد يكون من خلال اكتشاف شخص ما له مثلما يحدث للآثار المسروقة من التنقيب والحفر بدون علم الدولة.
وطالب "حداد"، بوقفة دولية لإعادة جميع الآثار والمخطوطات لكل لها الحق فيها، مفيدًا بأن عددًا من رواد السوشيال ميديا تحدثوا حول بيع "مصحف قايتباي"، وما يخلفه من كارثة عند بيعه غدًا في مزاد علني.