اعلان

أمريكا تهدد بغزو «فنزويلا» عسكرياً.. فماذا سيكون رد الفعل الروسي؟.. وما دخل ليبيا وسوريا في المواجهة المرتقبة؟

امريكا وحرب فنزويلا
كتب : سها صلاح

لوح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باللجوء إلى الخيار

العسكري في فنزويلا خلال مقابلة تلفزيونية أمس، حيث قال أن: «العمل العسكري وارد،

هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة»، فهل سيتدخل الرئيس الأمريكي

دونالد ترامب بالفعل عسكرياً في فنزويلا؟وماذا سيكون رد الفعل الروسي؟ وهل تتكرر

أزمة الصواريخ الكوبية في الستينيات؟ وما علاقة ليبيا وسوريا بالمواجهة المحتملة

في فنزويلا؟

ما هو

رد الفعل الروسي؟

« نيكولاس

مادورو» كان على وشك الهروب من فنزويلا لكن روسيا أقنعته بالبقاء، لكن نظيره

الروسي سيرجي لافروف رد بشكل مباشر وفي محادثة هاتفية بينهما الأربعاء اتهمت موسكو

واشنطن بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع في فنزويلا في «خرق فاضح للقانون الدولي».

أزمة

الصواريخ الكوبية

كما أن اللهجة الروسية الحادة تعيد للذاكرة الأزمة الأشهر

في تاريخ الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والمعروفة

باسم أزمة الصواريخ الكوبية في ستينيات القرن الماضي، حينما وضعت موسكو صواريخ

تحمل رؤوساً نووية في كوبا وكادت الحرب الباردة تتحول إلى حرب نووية لكن تم حل

الأزمة في اللحظة الأخيرة.

-لكن

الظروف الآن مختلفة تماماً عن الستينيات، فما هي أسباب تصعيد اليوم بين واشنطن

وموسكو؟

بوتين

لن يسمح لترامب بالفوز في فنزويلا

أول أسباب الموقف الروسي المتشدد يكمن في مليارات الدولارات

التي قدمتها موسكو لحكومة مادورو على مدار العقد الماضي، والخوف من ضياع كل تلك

الأموال حال نجحت واشنطن في تمكين نظام تابع لها.

روسيا تمتلك الآن حصة كبيرة في أصول النفط الفنزويلية تتمثل

في نصف أسهم شركة «سيتجو» التي اشترتها شركة «روسفينت» الحكومية الروسية مقابل 1.5

مليار دولار، وفقاص لصحيفة «واشنطن بوست»، إضافة لـ20 مليار دولار أخرى في صورة

استثمارات لروسفينت في مشاريع الطاقة في فنزويلا، طبيعي أن يشعر الروس بالقلق من

خسارة تلك الأموال والاستثمارات إذا ما تم إسقاط النظام الحالي الصديق لموسكو وجاء

نظام يدين بالولاء لواشنطن.

ما

دخل كوبا في حرب أمريكا وفنزويلا؟

إذا ما قرر ترامب التدخل عسكرياً في فنزويلا، رغم تحسن

العلاقات بين واشنطن وهافانا أثناء إدارة باراك أوباما ورفع العقوبات، تغير الحال

تماما مع مجيء ترامب الذي أعاد العقوبات مما أعاد التقارب الكوبي الروسي وأصبحت

الأمور أقرب لأجواء الحرب الباردة، بحسب تقرير لرويترز في بدايات رئاسة ترامب.

هذه النقطة تحديداً تضيف سبباً جوهرياً آخر لموسكو كي لا

تترك نظام مادورو فريسة أمام إدارة ترامب، لأن سقوطه سيعني أن حليفاً آخر وهو

النظام في كوبا سيكون الفريسة التالية.

ما

علاقة ليبيا وسوريا بالموقف الروسي؟

عندما اندلعت الثورة في ليبيا ضد حكم معمر القذافي تدخل

الاتحاد الأوروبي والناتو بقرار أممي وافقت عليه روسيا بغرض حماية المدنيين لكن في

أيام معدودة تم إسقاط نظام القذافي الذي قتل ووجدت روسيا نفسها في موقف المتفرج

بينما تتقاسم أو تتنازع أوروبا وأمريكا النفط الليبي.

هذا الدرس الذي تعلمته موسكو ظهر جلياً في الموقف الروسي من

نظام بشار الأسد في سوريا، حيث الدعم المطلق عسكرياً ودبلوماسياً.

وأضاف أن النموذج السوري المتمثل في التزام عسكري محدود

ودبلوماسية صارمة نجحت من خلاله موسكو ليس فقط في منع تغيير النظام ولكن أيضاً

أعطاها نفوذاً هائلاً لدى النظام داخلياً، وبالتالي موسكو الآن ستطبق ذلك النموذج

في فنزويلا على الأرجح.

 

ما

مدى تأثير الأزمة الفنزويلية على أسعار النفط العالمية؟

ارتفعت أسعار النفط الأمريكية يوم أمس الثلاثاء 30 أبريل،

في ظل ظهور صور تلفزيونية تعرض انتفاضةً عنيفة في فنزويلا، التي كانت سابقاً أحد

أكبر موردي النفط إلى أمريكا.

لكن أسعار النفط الخام تراجعت منذ ذلك الحين، بينما يحاول

المراقبون معرفة ما إذا كان خوان غوايدو، زعيم المعارضة المدعوم من الولايات

المتحدة، سينجح في محاولته الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وكذلك ارتفع متوسط ​​سعر الغاز في الولايات المتحدة بمقدار

63 سنتاً للغالون الواحد منذ بداية العام، ليصل إلى 2.88 دولار، وفقاً لموقع

الجمعية الأمريكية للسيارات.

كيف

حدث هذا الانهيار المريع للإنتاج في أكبر دولة نفطية في العالم؟

أسفرت الأزمة في فنزويلا عن معاناة إنسانية واسعة النطاق،

تشهد نقص الغذاء والدواء، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

ومع أن فنزويلا لديها احتياطيات نفطية أكثر من أي دولة أخرى

في العالم، فقد انهارت معدلات الإنتاج هناك بعد سنواتٍ من نقص الاستثمار، وانقطاع

التيار الكهربائي في الآونة الأخيرة، والعقوبات الأمريكية على شركة النفط الوطنية PDVSA.

إذ انخفض إنتاج النفط اليومي في فنزويلا من 1.2 مليون برميل

في ديسمبر من العام الماضي 2018 إلى 750 ألف برميل في مارس من العام الجاري 2019.

وبوجهٍ عام، بلغت صادرات فنزويلا النفطية اليومية 476 ألف

برميل فقط في الشهر الماضي أبريل، لتنخفض بذلك من 1.24 مليون برميل في يناير،

وفقاً لشركة S&P Global Platts Analytics، وتتبع حركة ناقلات

النفط ببرنامج cFlow.

ونتيجة هذه الأزمة التي أصابت أكبر بلد في العالم من حيث

الاحتياطيات النفطية، فإن أغلب السكان أصبحوا يعيشون في ضائقة غير مسبوقة، ووصل

الأمر إلى الحصول على المياه أصبح أمراً غير يسير.

لماذا

لايمكن لأمريكا الاستغناء عن نفط فنزويلا؟

ومع ذلك، لا يمكن لمصافي ساحل الخليج الأمريكي الاعتماد فقط

على الزيت الصخري عالي الجودة، الذي يُعد خفيفاً جداً، فالإنتاج كمياتٍ كبيرة من

البنزين ووقود الطائرات النفاثة والديزل، تحتاج المصافي الأمريكية إلى جرعة ثابتة

من الخام الثقيل، وهو النوع الموجود عادة في فنزويلا.

 

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
شعبة السيارات: موديلات "فولكس فاجن" و"أودي" المفرج عنها بالجمارك مباعة مسبقًا ولن تؤثر على حركة السوق