التقى الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، بالمدربين المعتمدين بفرع الأكاديمية المهنية للمعلمين بالقاهرة، وذلك طبقاً لتوجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بتدريب وتأهيل المعلمين والمدربين وبحث أحدث البرامج التدريبية اللازمة لذلك.
وقال عمر، في حديثه، إن التحدي الأكبر لدى الوزارة هو المعلم بصفته أهم عنصر في المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أن المدربين هم أهم عنصر لتدريب باقي المعلمين في الدورات التدريبية التي يحصلون عليها للترقي أو الدورات الخاصة التي تقدمها الأكاديمية.
وأضاف عمر أن الدولة مهتمة جداً بتأهيل المعلمين، وأن الوزارة تعمل جاهدة على تغيير ثقافة التدريب ليصبح غير مرتبط بدورات تدريبية محددة المدة وذلك بالتعاون مع الخبرات التعليمية بالمراكز البحثية وبما يتناسب مع كل مستوى وظيفي لجميع المعلمين، والهدف هو إعادة تأهيل ورحلة مستمرة من التدريب طوال فترة العمل وحتى الخروج على المعاش، ويحدد الآن المستوى الحالي لكى يتم التأهيل الصحيح.
اقرأ أيضًا.. برلماني يسأل عبد العال: ما هو مصير آلاف العمالة المؤقتة بكفر الشيخ؟
وأشار إلى أن الوزارة تعمل الآن على استحداث آليات التدريب والتطوير على أحدث المهارات مع مجموعة من الخبراء داخل وخارج مصر لكى تتوافق مهارات المعلم مع القرن ال 21، والتي تتناسب مع الثقافة المصرية حيث تختلف البيئات بالمحافظات المصرية من حيث الجغرافيا والتاريخ والعادات والتقاليد، فبالتالي ستختلف البرامج التدريبية من محافظة إلى أخرى لكى تحدث الاستفادة الحقيقية.
وأوضح الدكتور محمد عمر، أنه لابد وأن يكون المعلمين مقتنعين بمنظومة التعليم الجديدة وبأهمية التغيير وهذا أكبر تحدى ولابد من وجود ثقة متبادلة بين الوزارة والمعلمين، مشيراً إلى أن دور الأسرة مهم جداً بالعملية التعليمية لأنهم شركاء مع الوزارة ومكملين لدور المدرسة والمدرس، وذلك لكى نعطي مصر في المرحلة القادمة جيل مختلف مثقف ومتعلم يؤكد مكانة مصر المتميزة.
وتابع: "التابلت ما هو إلا وسيلة مساعدة وأداة في يد الطالب والمعلم لتمكنه من الحصول على المعلومة ليكون مطلع ومثقف ويطور من مهاراته ويصبح لديه مهارات أخرى حياتية تمكنه من دخول سوق العمل"، لافتاً إلى أن الأهم من التابلت هو المضمون والمحتوى المتواجد من خلال بنك المعرفة المصري وهو الاستثمار الحقيقي للدولة، وأن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جهة مستفيدة من بنك المعرفة مثلها مثل باقي المؤسسات بالدولة مع الفارق بأن الوزارة قامت بتوظيف المعلومات وإمكانيات بنك المعرفة بما يفيد الطلاب في المرحلة الثانوية، وتعمل الدولة الآن على توظيفه لكل المراحل التعليمية.
اقرأ أيضًا.. خطوط سكة حديد بين مصر والسودان قريبا
واستطرد: "الوزارة تعمل على تدريب وتأهيل المعلمين ليصبحوا قادرين على الاستمرار في العملية التعليمية مع مواكبة التطور التكنولوجي الحديث، بشكل أفضل ومهارات أعلى، وأنه هناك تطوير وتحديث مستمر للمحتوى والمعلومات التي يحصل عليها الطالب والمعلم لتيسير كيفية الحصول عليها سريعاً وخاصة مع وجود المناهج التراكمية".
وأكد الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشؤون المعلمين، أن الدكتور طارق شوقي عضو بالمجلس الأعلى للجامعات وبالتالي فهو يشارك ويرسم السياسة التعليمية مع الجامعة، وأن هناك تواصل مستمر بين الوزارتين لتحقيق الهدف المرجو من التغيير في التعليم مشيراً إلى أن التعليم هو مشروع الدولة المصرية وليس مشروع وزارة أو هيئة بعينها والدولة هي التي تعمل بجميع مؤسساتها على مشروع التعليم لتحقيق حلم بناء الإنسان المصري وتأهيل النشء.