قبل 20 عاماً تم
اعتقال الشيخ «عائض القرني» على أثر تآمره على السعودية مع قطر، حيث كشف كواليس
المؤامرة القطرية على السعودية، خلال حواره مع برنامج «الليوان»، وهاجم القرني
الحكومتين التركية والقطرية، معتبرا أنهما إضافة إلى إيران، يكنّون العداء
للسعودية، وفي سابقى قال الشيخ عائض القرني سأسخر قلمي وكتاباتي وشعري لولي العهد
محمد بن سلمان للدفاع عن الوسطية والاعتدال التي يدعو لها.
عائض
القرني ومؤامرة قطر
وقال «القرني»
منذ 20 عامًا كنت موقوفًا عن الدعوة واتصل بي حينها الشيخ عبدالله بن خالد بن حمد
وزير الأوقاف السابق في قطر، وقال: إنه سيلتقي بي في الرياض رغم أني موقوف، كما
سيقابل الشيخ سفر الحوالي وهو موقوف ايضاً، وذهبت إلى مكتب الشيخ ابن باز حيث كان
يستقطب ويرحب بالمعارضين والدليل أنه جنّس بالفعل الكثير منهم.
واضاف كلما
ابتعدت عن دولتك فأنت محبب لديهم وأنت صيد ثمين لهم، ويعطونك أموالاً وسكناً لمن
أراد التجنيس أوالمعارضة فهم يجسون نبض الشخص، ولو رأوا أن الشخص يسير معهم يبدؤون
معه.
مشاهير
السعودية في قطر
وأكد «القرني»
كل مشهور سعودي سافر إلى قطر سواء الفن والرياضة والدين،حاولوا استقطابه ولكن بعد
انكشاف القناع علمت أننا مستهدفون لاستقطاب المشاهير وتجنيدهم، عندها تم دعوتي إلى
قطر للحديث في برنامج الشريعة والحياة بدلًا عن «يوسف القرضاوي»، وكنت أعتقد أنهم
يريدون الحقيقة، ولكن مساء اتصل بي حمد بن خليفة أمير قطر حينها وكان في زيارة إلى
أمريكا ورحّب بي وتعجبت من المكالمة، وعندما ظهرت على الهواء لم أعجبهم؛ لأني لم
أقل أي شيء عن السعودية.
واستكمل حديثه
قائلاً: «أدنت في البرنامج الإرهاب باسم السعودية، وقلت أنها أكثر دولة حاربت
الإرهاب وفي اليوم الثاني وجدت إمارة الرياض تتصل بي وقالت: إن خادم الحرمين
الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حين كان أميرًا للرياض يريدني وحضرت إليه بالفعل
وشكرني على الموقف وطلب مني كتابة خطاب يشفع لي عند الملك فهد لإعادتي إلى الدروس
الدينية التي كنت ألقيها.
رواتب
من قطر ومحاولة الاغتيال
وقال القرني لم
آخذ رواتب شهرية بل أعمل مع مؤسسات قطرية، وهو مجرد عمل بعقود ومحاضرات بمعرفة
الدولة وليس مجانًا، واعتذرت عن ذلك وقبلت الدولة هذا الاعتذار، وهناك من يحصل على
المال ولكن لن أذكر أسماء، وقدمت اعتذراي بعد أن اكتشفت أن النظام القطري وإعلام
الجزيرة يخدم 5 «نونات» وهم: نون طالبان، نون طهران، نون أردوغان، نون الإخوان،
نون حزب الشيطان.
واضاف أنه تعرض
لمحاولة اغتياله في الفلبين، مؤكداً إنه كان عمل إرهابي وعاد من الحادث أكثر
إنسانية، مشيراً إلى أن القيادة والشعب والمملكة مستهدفون، ولا يوجد هناك منطقة
رمادية، مشددًا على أن لديه 3 خطوط حمراء، وهي الإسلام المعتدل الوسطي، والوطن
المملكة، والقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد
الأمير محمد بن سلمان.
وتابع أنا سيف
من سيوف الدولة؛ لأن الأمور انكشفت، ولما جمعنا الملك المؤسس عبدالعزيز تغير
الوضع، وأقول إني سأدافع عن المملكة بالقلم والشعر، ومن لا يدافع عن وطنه لا يستحق
الحياة.
أخطاء
الصحوة
واعتذر «القرني»
باسم الصحوة للمجتمع السعودي عن الفكر المتشدد التي خالف الكتاب والسنة وسماحة
الإسلام وضيق على الناس، قائلاً إنه مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم الذي
نادى الأمير محمد بن سلمان.
وتابع الداعية
السعودي انتقاده لخطاب الصحوة قائلاً إنه من الأخطاء التي وقعت فيها الاهتمام
بالمظهر أكثر والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، مضيفاً أن بعض
الزوجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات، على حد وصفه، وتابع إنه حرّم على الناس مظاهر
الفرح من باب الالتزام القوي والشدة.