المعارضة التركية تتهم أردوغان بتنفيذ "انقلاب مدني" يفوق خطورة الانقلابات العسكرية

كتب : وكالات

أكدت المعارضة التركية أن مرشحها لرئاسة بلدية إسطنبول سينافس على المنصب ويفوز به مرة أخرى، واتهمت الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بـ"انقلاب مدني" يفوق خطورة الانقلابات العسكرية.

اقرأ أيضاً: أردوغان يحظر نشر فيديو مريب لنجله (فيديو)

وأشارت عدة أحزاب تركية صغيرة، أول أمس الثلاثاء، إلى أنها قد تدعم مرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في إعادة الانتخابات وذلك احتجاجا على قرار المجلس الأعلى للانتخابات إلغاء نتائج انتخابات البلدية التي أجريت في مارس.

وكان قد أُعلن فوز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري بمنصب رئيس بلدية إسطنبول في منتصف أبريل بعد أسابيع من الجدل بشأن النتائج وإعادة فرز جزئي للأصوات.

اقرأ أيضاً: بعد اعتزام ترامب تصنيف " الإخوان " كتنظيم إرهابي.. تركيا وقطر في مأزق.. الهاربون يبحثون عن ملاذ آمن.. وأدلة جديدة على دعم الجماعة لأنشطة القاعدة

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم طالبا مرارا بإلغاء انتخابات إسطنبول بزعم حدوث مخالفات على نطاق واسع.

وتفوق إمام أوغلو على بن علي يلدريم رئيس الوزراء السابق بنحو 13 ألف صوت في المدينة التي يبلغ عدد الناخبين فيها عشرة ملايين ناخب وقال أردوغان إنه مع هذا الهامش الضئيل "لا أحد يملك الحق في أن يقول إنه فاز".

وأيد أردوغان إعادة إجراء الانتخابات في اسطنبول وقال لأعضاء حزبه في البرلمان "نرى أن هذه خطوة مهمة لتعزيز ديمقراطيتنا، ونعتقد أنه كان هناك فساد منظم وانعدام تام للشرعية في انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول"، مضيفاً أن بن علي يلدريم سيخوض الانتخابات مجددا كمرشح عن حزب العدالة والتنمية لمنصب رئيس بلدية اسطنبول في الشهر المقبل.

وذكرت قناة (إن.تي.في) أن حزب الشعب الجمهوري المعارض أعلن أنه لن يقاطع جولة إعادة الانتخابات في 23 يونيو، حيث أكد كمال قليجدار زعيم الحزب أول أمس الثلاثاء أن أوغلو سيخوض الانتخابات مجددا عن الحزب في جولة الإعادة.

وقال في كلمة لأعضاء البرلمان من حزبه إنه يعتقد أن إمام أوغلو سيفوز مجددا في جولة الإعادة مضيفا أن المجلس الأعلى للانتخابات "يخرب القوانين والقضاء والعدالة".

وعقد حزب السعادة الإسلامي الذي حصل مرشحه نجدت جوكجنار على أكثر من 100 ألف صوت اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء، وقال جوكجنار لمحطة (تي.في.5) التلفزيونية "أنا مستعد للانسحاب لصالح إمام أوغلو، سأنتظر قرار حزبي".

وكتب حزب اليسار الديمقراطي، الذي فاز بأكثر من 30 ألف صوت، على تويتر أنه سيفعل "ما يلزم" لمواجهة "المخالفات القانونية" التي يرتكبها المجلس الأعلى للانتخابات.

وعبر حلفاء تركيا في الغرب عن قلقهم بشأن إلغاء نتيجة الانتخابات في اسطنبول، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن هذا القرار لا يتسم بالشفافية ولا الشمولية.

وقال في بيان يوم الثلاثاء إن الناخبين الأتراك وحدهم هم من ينبغي أن يتخذوا قرارا بشأن منصب رئيس البلدية، مضيفاً أن المبادئ الديمقراطية الأساسية وقواعد الانتخابات التي تتسم بالشفافية لها أهمية قصوى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً