يسأل بعض المسلمين عن حكم من أفطر في رمضان تهاونا منه وتقصيرا في شأن الصيام لكنه غير منكر لوجوب الصيام ويعترف بأن الصيام فريضة لا يمكن إنكارها وأنها ركنا من أركان الدين مثل الشهادة والحج والصلاة ، فهل عليه كفارة أو يكتفي بالتوبة وقضاء الأيام التي أفطر فيها، وحول هذا السؤال يقوم الإمام بن باز إن من أفطر في شهر رمضان تهاونا أو كسلا وليس إنكار لوجوب فريضة الصيام فهو قد وقع في كبيرة من الكبائرة ، وعليه التوبة وعليه التوبة إلي الله سبحانه مع القضاء، ولكن ليس عليه كفارة إذا قضى صيام شهر رمضان قبل أن يأتي عليه رمضان القادم.
كفارة المسلم المفطر في رمضان تهاونا وليس إنكار للفريضة
ويضيف الإمام ابن باز إن الحالة التي يجب فيها الكفارة للمسلم الذي يتهاون في صيام شهر رمضان بدون أن يكون لديه عذر ولكن تهاونا منه وليس حجودا أو إنكارا لفريضة الصيام هى الحالة التي يؤخر فيها الصيام لرمضان تالي دون عذر ففي هذه الحالة فإنه يجب علي المفطر في هذه الحالة إطعام مسكين واحد فقط عن كل يوم فطره تهاونا وليس إنكار للفريضة ويستشهد ابن باز بقوله تعالى : " يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "، وقوله تعالي : شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدىٰ والفرقان ۚ فمن شهد منكم الشهر فليصمه ۖ ومن كان مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر ۗ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علىٰ ما هداكم ولعلكم تشكرون.