يسأل بعض المسلمين عن رخصة السفر في رمضان و ما هى مسافة السفر المبيحة للفطر في رمضان ؟ وهل السفر بوسائل حديثة لا تسبب المشقة للمسافر توجب الصيام أم تستمر معها رخصة الفطر ؟ وهل السفر للسياحة في رمضان يرخص للمسافر بالفطر ؟ حول هذه الأسئلة يقول الشيخ محمد بن العيثمين إن السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو (83 ) كيلو ونصف تقريبا ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر , ورسول الله كان إذا سافر ثلاثة فراسخ قصر الصلاة وحول السفر للسياحة يشير العيثمين إلى أن العلماء لم يفرقون بين أنواع السفر في الترخيص للمسافر بالفطر في نهار رمضان.
الإفطار للمسافر الأفضل مطلقا عند ابن باز
أما الإمام بن باز فقد ذهب إلى أن الأفضل للصائم الفطر في السفر مطلقاً ، ومن صام فلا حرج عليه ولا يعتبر الصوم محرما أو مكروها في هذه الحالة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه هذا وهذا. وهكذا الصحابة رضي الله عنهم. لكن إذا اشتد الحر، وعظمت المشقة، تأكد الفطر، وكره الصوم للمسافر؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلاً قد ظلل عليه في السفر من شدة الحر وهو صائم؛ قال عليه الصلاة والسلام: (ليس البر الصوم في السفر) ، ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته) وفي لفظ: (كما يحب أن تؤتى عزائمه). ولا فرق في ذلك بين من سافر على السيارات أو الجمال أو السفن والبواخر وبين من سافر في الطائرات. فإن الجميع يشملهم اسم السفر، ويترخصون برخصه، والله سبحانه شرع للعباد أحكام السفر والإقامة في عهده صلى الله عليه وسلم ولمن جاء بعده إلى يوم القيامة. فهو سبحانه يعلم ما يقع من تغير الأحوال وتنوع وسائل السفر.